في خطبته : ليدخلنّ أمراء النار ، ويدخلنّ من أطاعهم الجنّة ؛ فيقولون لهم وهم في النار : كيف دخلتم النار وإنّما دخلنا الجنّة بطاعتكم؟ فيقولون لهم : إنّا كنّا نأمركم بأشياء نخالف إلى غيرها (١).
[٢ / ١٥٧٨] وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال : يشرف قوم في الجنّة على قوم في النار فيقولون : ما لكم في النار ؛ وإنّما كنّا نعمل بما تعلّمونا؟! قالوا : كنّا نعلّمكم ولا نعمل به (٢).
[٢ / ١٥٧٩] وأخرج ابن المبارك في الزهد عن الشعبي قال : يطّلع قوم من أهل الجنّة إلى قوم من أهل النار ، فيقولون : ما أدخلكم النار ؛ وإنّما دخلنا الجنّة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ قالوا : إنّا كنّا نأمر بالخير ولا نفعله (٣).
[٢ / ١٥٨٠] وأخرج الطبراني والخطيب في الاقتضاء والأصبهاني في الترغيب بسند جيّد عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل العالم الّذي يعلّم الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه» (٤).
[٢ / ١٥٨١] وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن جندب البجلي قال : إنّ مثل الّذي يعظ الناس وينسى نفسه كمثل المصباح يضيء لغيره ويحرق نفسه (٥).
[٢ / ١٥٨٢] وأخرج الطبراني والخطيب في الاقتضاء عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل الّذي يعلّم الناس وينسى نفسه كمثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها» (٦).
[٢ / ١٥٨٣] وأخرج ابن قانع في معجمه والخطيب في الاقتضاء عن سليك قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إذا علّم العالم ولم يعمل ، كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نفسه» (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٥٧.
(٢) الدرّ ١ : ١٥٧ ؛ المصنّف ٨ : ٢٨٠ / ١ ، الزهد ، باب ٧٢ (الشعبي).
(٣) الدرّ ١ : ١٥٧ ؛ الزهد ١ : ٢١ / ٦٤.
(٤) الدرّ ١ : ١٥٧ ؛ الكبير ٢ : ١٦٦ ، ترجمة أبي تميمة الهجيمي عن جندب ؛ ابن كثير ١ : ٨٩ ؛ أبو الفتوح ١ : ٢٥٣ ؛ مجمع الزوائد ١ : ١٨٤ ـ ١٨٥ كتاب العلم ، باب من لم ينتفع بعلمه ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وله طريق يأتي في قتال أهل البغي ، ورجاله موثّقون ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٨٧ / ٢٨٩٧٦.
(٥) الدرّ ١ : ١٥٧ ؛ المصنّف ٨ : ٢٥٠ / ٥ ، الزهد ، باب ٥٩ (حديث طلق بن حبيب).
(٦) الدرّ ١ : ١٥٧ ـ ١٥٨ ؛ مجمع الزوائد ١ : ١٨٤ ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٨٦ / ٢٨٩٧٥.
(٧) الدرّ ١ : ١٥٨ ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٨٦ / ٢٨٩٧٤.