[٢ / ١٦٤٣] وأخرج عن أبي العالية في قوله : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قال : يقول : استعينوا بالصبر والصلاة على مرضاة الله ؛ واعلموا أنّهما من طاعة الله (١).
[٢ / ١٦٤٤] وروى العيّاشي عن مسمع ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا مسمع ، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ، أما سمعت الله يقول : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ؟)!» (٢).
[٢ / ١٦٤٥] وروى الكليني بالإسناد إلى أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «كان عليّ عليهالسلام إذا هاله شيء فزع إلى الصلاة» ثمّ تلا هذه الآية : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)(٣).
[٢ / ١٦٤٦] وأخرج أحمد وأبو داوود وابن جرير عن حذيقة قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة» (٤).
قال ابن الأثير : وفي الحديث : «كان إذا حزبه أمر صلّى» أي إذا نزل به مهمّ أو أصابه غمّ (٥).
[٢ / ١٦٤٧] وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن أبي الدرداء قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا كانت ليلة ريح ، كان مفزعه إلى المسجد حتّى يسكن ، وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى المصلّى حتّى تنجلي» (٦).
[٢ / ١٦٤٨] وأخرج أحمد والنسائي وابن حبّان عن صهيب عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «كانوا ـ يعني الأنبياء ـ يفزعون إذا فزّعوا إلى الصلاة» (٧).
[٢ / ١٦٤٩] وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ الطبري ١ : ٣٧١ / ٧١٣ بلفظ : قال يقول : استعينوا بالصبر والصلاة على مرضاة الله ، و ٢ : ٥٣ / ١٩٢٠ ؛ ابن كثير ١ : ٩٠.
(٢) البرهان ١ : ٢١٠ / ٤ ؛ العيّاشي ١ : ٦٢ / ٣٩ ؛ البحار ٨٨ : ٣٤٨ / ١٠ ؛ مجمع البيان ١ : ١٩٤.
(٣) البرهان ١ : ٢١٠ / ٢ ؛ الكافي ٣ : ٤٨٠ / ١ ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من خاف مكروها ؛ الصافي ١ : ١٨٤.
(٤) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣٨٨ ؛ أبو داوود ١ : ٢٩٧ / ١٣١٩ ؛ الطبري ١ : ٣٧١ / ٧١١ ؛ ابن كثير ١ : ٩١ ، بطرق.
(٥) النهاية ١ : ٣٧٧.
(٦) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ كنز العمّال ٨ : ٣٠٨ / ٢٣٠٥٦ ؛ ابن عساكر ١٩ : ١٥٢ ، رقم ٢٣٠٢ (زياد بن صخر).
(٧) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ مسند أحمد ٤ : ٣٣٣ ؛ النسائي ٦ : ١٥٧ / ١٠٤٥٠ ؛ ابن حبّان ٥ : ٣١٢ / ١٩٧٥ ؛ كنز العمّال ٧ : ٢١٨ / ١٨٦٩٨.