نصارى ، لأنّ قرية عيسى كانت تسمّى ناصرة (١).
[٢ / ٢٢٧٤] وقال عليّ بن إبراهيم القمّي : الصابئون قوم لا مجوس ولا يهود ولا نصارى ولا مسلمون وهم يعبدون الكواكب والنجوم (٢).
[٢ / ٢٢٧٥] وقال قتادة والبلخي في قوله : (الصَّابِئُونَ) : هم قوم معروفون ولهم مذهب يتفرّدون به ، ومن دينهم عبادة النجوم. وهم يقرّون بالصانع وبالمعاد وببعض الأنبياء (٣).
[٢ / ٢٢٧٦] وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : الصابئون ليسوا بيهود ولا نصارى ، هم قوم من المشركين لا كتاب لهم (٤).
[٢ / ٢٢٧٧] وأخرج عبد الرزّاق عن مجاهد قال : سئل ابن عبّاس عن الصابئين؟ فقال : هم قوم بين اليهود والنصارى والمجوس ، لا تحلّ ذبائحهم ولا مناكحهم (٥).
[٢ / ٢٢٧٨] وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : الصابئون منزلة بين النصرانيّة والمجوسيّة. ولفظ ابن أبي حاتم : منزلة بين اليهود والنصارى (٦).
[٢ / ٢٢٧٩] وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال : ذهبت الصابئون إلى اليهود فقالوا : ما أمركم؟ قالوا : نبيّنا موسى جاءنا بكذا وكذا ونهانا عن كذا وكذا ، وهذه التوراة فمن تابعنا دخل الجنّة ، ثمّ أتوا النصارى فقالوا في عيسى ما قالت اليهود في موسى ، وقالوا : هذا الإنجيل فمن تابعنا دخل الجنّة ، فقالت الصابئون : هؤلاء يقولون : نحن ومن اتّبعنا في الجنّة ، واليهود يقولون : نحن ومن اتّبعنا في الجنّة ، فنحن به لا ندين ، فسمّاهم الله الصابئين (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٨٢ ؛ الطبقات الكبرى ١ : ٥٣ ـ ٥٤ ، باب ذكر القرون والسنين التي بين آدم عليهالسلام ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ ابن عساكر ١ : ٣٢ ، باب في مبتدأ التاريخ.
(٢) نور الثقلين ١ : ٨٤ ؛ القمّي ١ : ٤٨ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٣٢ ؛ الصافي ١ : ٢٠٤ ، بلفظ : والقمّي : إنّهم ليسوا من أهل الكتاب ولكنّهم يعبدون الكواكب والنجوم ؛ البرهان ١ : ٢٣١ ـ ٢٣٢ / ١١.
(٣) التبيان ١ : ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ؛ مجمع البيان ١ : ٢٤٢.
(٤) الدرّ ١ : ١٨٢ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٢ / ٥٩.
(٥) الدرّ ١ : ١٨٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٢ / ٥٩.
(٦) الدرّ ١ : ١٨٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٢٧ / ٦٣٧.
(٧) الدرّ ١ : ١٨٣. ولعلّنا في عرض آخر نتكلّم عن الصابئين بصورة أوسع.