ملحوظة
وهناك وردت أحاديث بشأن الصرف والعدل الواردين في الحديث المعروف عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٢ / ١٧١٩] قال : «من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. لا يقبل منه عدل ولا صرف يوم القيامة! (١)
فقيل : يا رسول الله ، ما الحدث؟ قال : من قتل نفسا بغير نفس ، أو مثّل مثلة بغير قود ، أو ابتدع بدعة بغير سنّة ، أو انتهب نهبة ذات شرف!
فقيل : ما العدل ، يا رسول الله؟ قال : الفدية .. وقيل : ما الصرف ، يا رسول الله؟ قال : التوبة».
رواه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ابن بابويه الصدوق عن أبي نصر محمّد بن أحمد بن تميم السرخسي الفقيه بسرخس ، قال : حدّثنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي ، قال : حدّثنا إسحاق بن إسرائيل ، قال : حدّثنا سيف بن هارون البرجمي عن عمرو بن قيس الملائي عن أميّة بن يزيد القرشي ، قال : قال رسول الله .. وساق الحديث (٢).
[٢ / ١٧٢٠] وهكذا روى عبد الرزّاق الصنعاني عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «المدينة حرام ما بين عير إلى ثور ، من أحدث فيها أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. لا يقبل منه صرف ولا عدل.
قال : ومن تولّى قوما بغير إذن مواليهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.
قال : وذمّة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم. فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. لا يقبل منه عدل ولا صرف.
قال : الصرف والعدل : التطوّع والفريضة» (٣).
__________________
(١) راجع : البحار ٧٦ : ٢٧٤ ـ ٢٧٦ ، باب ١٠٤ ، من أحدث حدثا.
(٢) معاني الأخبار : ٢٦٥ / ٢ ، باب معنى قول النبيّ : من أحدث حدثا.
(٣) المصنّف لعبد الرزّاق ٩ : ٢٦٣ / ١٧١٥٣ ، باب ١٨ (حرمة المدينة). عير وثور : جبلان في طرفي المدينة.