[٢ / ٢٣٠٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (مِيثاقَكُمْ) يقول : أخذ مواثيقهم أن يخلصوا له ولا يعبدوا غيره (١).
[٢ / ٢٣٠٧] وأخرج عن الضحّاك قال : النبط يسمّون الجبل الطور (٢).
[٢ / ٢٣٠٨] وروى الصدوق بالإسناد إلى سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس ، قال : إنّما سمّي الجبل الذي كان عليه موسى عليهالسلام طور سيناء لأنّه جبل كان عليه شجر الزيتون ، وكلّ جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات والأشجار سمّي طور سيناء وطور سينين وما لم يكن عليه ما ينتفع به من النبات أو الأشجار من الجبال سمّي جبل وطور ، ولا يقال له : طور سيناء وطور سينين (٣).
[٢ / ٢٣٠٩] وروى عليّ بن إبراهيم مرسلا عن الصادق عليهالسلام قال : لمّا أنزل الله التوراة على بني إسرائيل لم يقبلوه فرفع الله عليهم جبل طور سيناء ، فقال لهم موسى عليهالسلام : إن لم تقبلوه وقع عليكم الجبل ، فقبلوه وطأطأوا رؤوسهم (٤).
[٢ / ٢٣١٠] وقال عليّ بن إبراهيم : فإنّ موسى عليهالسلام لمّا رجع إلى بني إسرائيل ومعه التوراة لم يقبلوا منه فرفع الله جبل طور سينا عليهم وقال لهم موسى : لئن لم تقبلوا ليقعنّ الجبل عليكم وليقتلنّكم فنكسوا رؤوسهم فقالوا : نقبله (٥).
[٢ / ٢٣١١] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ) قال : جبل نزلوا بأصله فرفع فوقهم ، فقال : لتأخذنّ أمري أو لأرمينّكم به (٦).
[٢ / ٢٣١٢] وقال مقاتل بن سليمان : فلمّا قرأوا التوراة وفيها الحدود والأحكام كرهوا أن يقرّوا بما فيها رفع الله ـ عزوجل ـ عليهم الجبل ليرضخ به رؤوسهم ، وذلك قوله ـ سبحانه ـ : (وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ) يعني الجبل فلمّا رأوا ذلك أقرّوا بما فيها. فذلك قوله : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ١٢٩ / ٦٤٩.
(٢) الدرّ ١ : ١٨٤.
(٣) المعاني : ٤٩ / ١ ؛ العلل ١ : ٦٧ ـ ٦٨ / ١ ، باب ٥٧ ؛ البحار ١٣ : ٦٤ ـ ٦٥ / ٣.
(٤) القمّي ١ : ٢٤٦ ، سورة الأعراف ٧ : ١٧١ ؛ البحار ١٣ : ٢٤٤ / ٥١.
(٥) القمّي ١ : ٤٨ ـ ٤٩ ؛ البحار ١٣ : ٢٠٨ / ١.
(٦) الدرّ ١ : ١٨٤ ؛ الطبري ١ : ٤٦٣ / ٩٣٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٣ / ٦٣ ، بلفظ : الطور : الجبل ، اقتلعه الله فرفعه فوقهم.