قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ)
[٢ / ٢٤٦٩] أخرج أحمد وهنّاد بن السّري في الزهد وعبد بن حميد والترمذي وابن أبي الدنيا في صفة النار ، وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن حبّان في صحيحه والحاكم في المستدرك وصحّحه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ويل ، واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره» (١).
[٢ / ٢٤٧٠] وأخرج ابن جرير عن عثمان بن عفّان عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «في قوله : (فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ) قال : الويل جبل في النار ، وهو الذي أنزل في اليهود لأنّهم حرّفوا التوراة ، زادوا فيها ما أحبّوا ، ومحوا منها ما كانوا يكرهون ، ومحوا اسم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من التوراة» (٢).
[٢ / ٢٤٧١] وأخرج البزّار وابن مردويه عن سعد بن أبي وقّاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ في النار حجرا يقال لها : ويل. يصعد عليه العرفاء (٣) وينزلون فيه» (٤).
[٢ / ٢٤٧٢] وأخرج أبو نعيم في دلائل النبوّة عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : «الويح والويل بابان. فأمّا الويح فباب رحمة. وأمّا الويل فباب عذاب» (٥).
[٢ / ٢٤٧٣] وأخرج الحربي في فوائده عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ويحك يا عائشة ...! فجزعت منها. فقال لي : يا حميراء إنّ ويحك أو ويك رحمة فلا تجزعي منها ، ولكن اجزعي من الويل» (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٠١ ؛ مسند أحمد ٣ : ٧٥ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد : ٢٨٩ / ٩٢٤ ، باب مسند أبي سعيد الخدري ؛ الترمذي ٥ : ٣ ـ ٤ / ٣٢١٣ ، تفسير سورة الأنبياء ؛ الطبري ١ : ٥٣٤ / ١١٤٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٣ / ٧٩٨ ؛ صحيح ابن حبّان ١٦ : ٥٠٨ ؛ الحاكم ٤ : ٥٩٦ ، كتاب الأهوال ؛ البعث : ٢٧١ / ٤٦٥ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٥ ؛ الثعلبي ١ : ٢٢٤ ؛ البغوي ١ : ١٣٧ / ٦٨ ؛ مجمع البيان ١ : ٢٧٨ ؛ التبيان ١ : ٣٢١ ؛ كنز العمّال ٢ : ١٢ / ٢٩٣٧.
(٢) الدرّ ١ : ٢٠١ ؛ الطبري ١ : ٥٣٤ و ٥٣٦ / ١١٤٣ و ١١٥١ ، وزاد فيه : فلذلك غضب الله عليهم فرفع بعض التوراة فقال : فَوَيْلٌ لَهُمْ كنز العمّال ٢ : ٣٥٨ / ٤٢٣٤ ؛ التبيان ١ : ٣٢١ ، بلفظ : هو جبل في النار.
(٣) العرفاء ، جمع عريف وهم العشّارون.
(٤) الدرّ ١ : ٢٠١ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ٨٩ ، كتاب الزكاة ، باب في العشّارين والعرفاء ؛ كنز العمّال ٦ : ٨٢ / ١٤٩٤٢.
(٥) الدرّ ١ : ٢٠٢.
(٦) الدرّ ١ : ٢٠١.