قوله تعالى : (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)
اختلفت الروايات عن السلف بشأن تفسير «روح القدس» هنا وفي مواضع من القرآن الكريم.
[٢ / ٢٥٨١] فقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والثعلبي وغيرهم من أعلام المفسرين بإسنادهم إلى عبد الله بن عبّاس قال : «روح القدس ، هو الاسم الأعظم الذي كان عيسى بن مريم يحيي به الموتى ويري الناس تلك العجائب» (١).
[٢ / ٢٥٨٢] وأخرج ابن أبي حاتم والبخاري بالإسناد إلى ابن مسعود قال : «روح القدس جبريل» (٢).
[٢ / ٢٥٨٣] وهكذا أخرج أبو الشيخ عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «روح القدس جبريل» (٣).
[٢ / ٢٥٨٤] وأخرج ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله تعالى : (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) قال : أعانه جبريل (٤).
[٢ / ٢٥٨٥] وأخرج ابن جرير بالإسناد إلى عبد الرزّاق عن معمر عن قتادة قال : روح القدس هو جبريل (٥).
[٢ / ٢٥٨٦] وهكذا عن الضحّاك قال : روح القدس : جبريل (٦).
[٢ / ٢٥٨٧] وعن السدّي قال : هو جبريل عليهالسلام (٧).
[٢ / ٢٥٨٨] وعن الربيع قال : أيّد عيسى بجبريل وهو روح القدس (٨).
[٢ / ٢٥٨٩] وأخرج ابن جرير عن ابن وهب عن ابن زيد قال : أيّد الله عيسى بن مريم بالإنجيل
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢١٣ ؛ الطبري ١ : ٥٦٩ ـ ٥٧٠ / ١٢٣٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٦٩ / ٨٨٦ ؛ الثعلبي ١ : ٢٣٣ ، أخرجه عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير وعبيد بن عمير. أبو الفتوح ١ : ٢٩٥ ؛ التبيان ١ : ٣٤٠ ؛ مجمع البيان ١ : ٢٩٥ ؛ البغوي ١ : ١٤١ ؛ القرطبي ٢ : ٢٤ ؛ ابن كثير ١ : ١٢٧.
(٢) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٨ / ٨٨٤ ؛ البخاري ٥ : ٢٢٢ ، كتاب التفسير ، سورة النحل ، ولم يذكر الراوي ؛ ابن كثير ١ : ١٢٧.
(٣) العظمة ٢ : ٧٧٦ ـ ٧٧٧ / ٣٥٢ ـ ١٤ ، باب ذكر الملائكة الموكّلين في السماوات والأرض.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٨ / ٨٨٣.
(٥) الطبري ١ : ٥٦٩ / ١٢٢٦ ؛ الثعلبي ١ : ٢٣٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٩ / ٨٤.
(٦) الطبري ١ : ٥٦٩ / ١٢٢٨ ؛ الثعلبي ١ : ٢٣٣.
(٧) الطبري ١ : ٥٦٩ / ١٢٢٧.
(٨) المصدر / ١٢٢٩.