روح القدس
قال تعالى ـ بشأن عيسى بن مريم عليهماالسلام ـ : (إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...)(١).
وقال : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)(٢) وتكرّرت (٣).
وقال تعالى ـ بشأن صالحي المؤمنين ـ : (... أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ...)(٤).
[٢ / ٢٦٠٥] قال عليّ بن إبراهيم القمي : الروح ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مع الأئمّة (٥). وهو من الملكوت ـ كما في رواية الصفّار ـ (٦).
[٢ / ٢٦٠٦] وهكذا روى الصفّار بإسناده إلى أبي الصباح الكناني عن أبي بصير ، سأل الإمام الصادق عليهالسلام عن ذلك فقال : «خلق من خلق الله ، أعظم من جبرائيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة من بعده» (٧).
[٢ / ٢٦٠٧] وفي رواية يونس عنه قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه الروح ، فقال : «يا أبا محمّد ، خلق والله أعظم من جبرائيل وميكائيل ، وقد كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة يخبرهم ويسدّدهم» (٨).
[٢ / ٢٦٠٨] وعن سلّام بن المستنير عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «إنّه أي الروح الذي هبط إلى رسول الله يرافقه ويسدّده ـ لم يصعد إلى السماء منذ هبط ، ولا يزال يسدّد الأئمّة من بعده. وبذلك روايات كثيرة» (٩).
***
[٢ / ٢٦٠٩] وروي بالإسناد إلى محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة ، قال : سألت أبا عبد الله
__________________
(١) المائدة ٥ : ١١٠. مدنيّة رقم نزولها : ١١٣.
(٢) البقرة ٢ : ٨٧. مدنيّة. رقم نزولها : ٨٧.
(٣) البصائر : ٢٥٣.
(٤) المجادلة ٥٨ : ٢٢. مدنيّة. رقم نزولها : ١٠٦.
(٥) القمي ٢ : ٣٥٨.
(٦) البصائر : ٤٦٢ / ٩ ، باب ١٨.
(٧) المصدر : ٤٥٥ / ٢ ، باب ١٦.
(٨) المصدر / ١.
(٩) راجع : المصدر : ٤٥٥ ـ ٤٥٨ من رقم ٣ ـ إلى ـ ١٥.