[٢ / ٢٧٢٦] وقال الحسن : قالوا : (سَمِعْنا) بألسنتهم (وَعَصَيْنا) بقلوبهم. (١)
قوله تعالى : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ)
[٢ / ٢٧٢٧] أخرج عبد الرزّاق وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) قال : أشربوا حبّه حتّى خلص ذلك إلى قلوبهم. (٢)
[٢ / ٢٧٢٨] وأخرج ابن جرير ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) قال : أشربوا حبّ العجل بكفرهم. (٣)
[٢ / ٢٧٢٩] وأخرج ابن أبي حاتم عن عمارة بن عمير وأبي عبد الرحمان السلمي قالا : عمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شاطىء نهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء ممّن كان يعبد العجل إلّا اصفرّ وجهه مثل الذهب. (٤)
[٢ / ٢٧٣٠] وعن سعيد بن جبير في قوله : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) قال : لمّا أحرق العجل برد ثمّ نسف ، فحسوا الماء حتّى عادت وجوههم كالزعفران. (٥)
[٢ / ٢٧٣١] وأخرج ابن جرير عن أسباط ، عن السدّيّ : لمّا رجع موسى إلى قومه أخذ العجل الذي وجدهم عاكفين عليه فذبحه ، ثمّ حرقه ثمّ ذرّاه في اليمّ ، فلم يبق بحر يومئذ يجري إلّا وقع فيه شيء منه. ثمّ قال لهم موسى : اشربوا منه! فشربوا منه ، فمن كان يحبّه خرج على شاربيه الذهب ؛ فذلك حين يقول الله عزوجل : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ). (٦)
[٢ / ٢٧٣٢] وأخرج عن ابن جريج ، قال : لمّا سحل (٧) فألقي في اليمّ ، استقبلوا جرية الماء ، فشربوا
__________________
(١) الوسيط ١ : ١٧٦.
(٢) الدرّ ١ : ٢١٩ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٠ / ٨٩ ؛ الطبري ١ : ٥٩٤ / ١٢٩٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٦ / ٩٣٤ ؛ التبيان ١ : ٣٥٤.
(٣) الطبري ١ : ٥٩٤ / ١٢٩١ ؛ التبيان ١ : ٣٥٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٦ / ٩٣٤.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ١٧٦ / ٩٣١ ؛ ابن كثير ١ : ١٣١.
(٥) ابن كثير ١ : ١٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٦ / ٩٣٢ ؛ وقريب منه في العيّاشي ١ : ٧٠ / ٧٣. والبحار ١٣ : ٢٢٧ / ٢٨.
(٦) الطبري ١ : ٥٩٤ / ١٢٩٣ ؛ التبيان ١ : ٣٥٤ ؛ ابن كثير ١ : ١٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٦ / ٩٣٣ ، بتفاوت يسير.
(٧) أي نحت.