[٢ / ٢٨٦٠] وأخرج عن حكيم بن جابر قال : أخبرت أنّ الإسلام قال : أنا لا حق بأرض الشام ، فقال الموت : وأنا معك. وقال الملك : وأنا لا حق بأرض العراق ، فقال القتل : وأنا معك. وقال الجوع : وأنا لا حق بأرض المغرب ؛ فقالت الصحّة : وأنا معك! (١)
[٢ / ٢٨٦١] وأخرج عن دغفل قال : قال المال : أنا أسكن العراق. فقال الغدر : أنا أسكن معك. وقالت الطاعة : أنا أسكن الشام. فقال الجفاء : أنا أسكن معك. وقالت المروءة : أنا أسكن الحجاز. فقال الفقر : وأنا أسكن معك. (٢)
الآثار بشأن مدينة بابل
[٢ / ٢٨٦٢] قال مقاتل بن سليمان : (وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ) أي واتبعوا ما أنزل على الملكين : يعني هاروت وماروت وكانا من الملائكة مكانهما في السماء واحد ثمّ قال : ببابل. أي وهما ببابل. وإنّما سمّيت بابل لأنّ الألسن تبلبلت «بها» حين ألقي إبراهيم عليهالسلام في النار. (٣)
[٢ / ٢٨٦٣] وقال الحسن : هي بابل العراق سمّيت بابل لتبلبل الألسنة بها عند سقوط صرح نمرود ، أي : تفرّقها. (٤)
[٢ / ٢٨٦٤] وعن السدّي : أنّ بابل هي دماوند. (٥)
[٢ / ٢٨٦٥] وأخرج ابن جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قصّة ذكرتها عن امرأة قدمت من العراق وأنّها أتت هاروت وماروت ببابل وتعلّمت منهما السحر. (٦)
[٢ / ٢٨٦٦] وعن قتادة : هي من نصيبين إلى رأس العين. (٧)
[٢ / ٢٨٦٧] وعن ابن مسعود : بابل أرض الكوفة ، حيث قال مخاطبا لأهل الكوفة : أنتم بين الحيرة
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٣٧ ؛ ابن عساكر ١ : ٣٥٤ ـ ٣٥٥.
(٢) الدرّ ١ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ؛ ابن عساكر ١ : ٣٢١ ـ ٣٢٢.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ١٢٧.
(٤) البغوي ١ : ١٤٨.
(٥) مجمع البيان ١ : ٣٣٠ ؛ البغوي ١ : ١٤٨ بلفظ : قيل : جبل دماوند.
(٦) الطبري ١ : ٦٤٣ / ١٤٠٥.
(٧) التبيان ١ : ٣٧٤ ؛ القرطبي ٢ : ٥٣ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٣٠ مع عدم ذكر الراوي.