نعم هيهات من هؤلاء العمه العمي أن يرعووا ويرجعوا إلى الرشد والصواب؟!
[٢ / ٢٨٩٦] أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : كلّ شيء في القرآن «لو» فإنّه لا يكون أبدا. (١)
[٢ / ٢٨٩٧] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن قتادة في قوله : (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا) قال : آمنوا بما أنزل الله ، واتّقوا ما حرّم الله. (٢)
[٢ / ٢٨٩٨] وأخرج ابن جرير ، عن الربيع في قوله : (لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ) يقول : لثواب من عند الله. (٣)
[٢ / ٢٨٩٩] وعن السدّي : أمّا المثوبة فهو الثواب. (٤)
[٢ / ٢٩٠٠] وقال مقاتل بن سليمان : ثمّ قال لليهود : (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا) يعني صدّقوا بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَاتَّقَوْا) الشرك (لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ) يقول لكان ثوابهم عند الله (خَيْرٌ) من السحر والكفر (لَوْ) يعني إن (كانُوا يَعْلَمُونَ) ونظيرها في المائدة (٦٠) : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ) يعني ثوابا. (٥)
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ)
هذه الآية تكشف عن جانب خبيث من دسائس اليهود وكيدهم ضدّ الإسلام والمسلمين ، وتحذّر المسلمين عن الانخداع بألاعيبهم وحيلهم وما تكنّه نفوسهم من الحقد والشرّ للجماعة المسلمة ، فيبيّتون لهم من الكيد والضرّ ، لو لا وعي المسلمين وحذرهم في كلّ حين.
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٥٢ ؛ الطبري ١ : ٥٠٢ ـ ٥٠٣ / ١٠٥٦ ، سورة البقرة الآية ٧١ بلفظ : عن ابن عبّاس : (فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ) يقول : كادوا لا يفعلون ، ولم يكن الذي أرادوا ، لأنّهم أرادوا أن لا يذبحوها ، وكلّ شيء في القرآن «كاد» أو «كادوا» أو «لو» فإنّه لا يكون ، وهو مثل قوله : أَكادُ أُخْفِيها ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٩٦ / ١٠٣٤.
(٢) ابن أبي حاتم ١ : ١٩٥ ـ ١٩٦ / ١٠٣١ ـ ١٠٣٢.
(٣) الطبري ١ : ٦٥٦ / ١٤٣١ ؛ التبيان ١ : ٣٨٦ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٩٦ / ١٠٣٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ / ١٠١ ، عن قتادة.
(٤) الطبري ١ : ٦٥٦ / ١٤٣٠.
(٥) تفسير مقاتل ١ : ١٢٨.