في العصر. (١)
ملحوظة
والآيات بشأن تحويل القبلة جاءت متفرّقة في سورة البقرة من غير ما نظم حسب تسلسل النزول. فربّ آية كانت متقدّمة في النزول وقد أثبتت متأخّرة ولعلّه لحكمة خفيت علينا ، بعد علمنا أنّ النظم القائم كان على علم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى أيّام حياته .. لا يد لغيره في ذلك البتة.
وإليك نظمها حسب ترتيبها الطبيعي :
فلعلّ أوّل آية نزلت بهذا الشأن هي الآية ١٤٤ من سورة البقرة ثمّ الآية ١٤٥ وبعدها الآية ١٤٩ و ١٥٠. ثمّ الآية ١٤٢ و ١٤٣. وكانت الآيتان ١٠٦ و ١٠٧ جوابا عن شبهة أثارتها اليهود.
وآخر آية بهذا الشأن هي الآية ١١٥ .. وإليك نسقها حسب التالي :
١ ـ قال تعالى : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)(٢).
٢ ـ (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ)(٣).
٣ ـ (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(٤).
٤ ـ (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(٥).
__________________
(١) الوسائل ٤ : ٣٠٣ ؛ قرب الإسناد : ١٤٨ / ٥٣٥ ؛ البحار ٨١ : ٦٥ / ١٨ ، باب ١٠.
(٢) البقرة ٢ : ١٤٤.
(٣) البقرة ٢ : ١٤٥.
(٤) البقرة ٢ : ١٤٩.
(٥) البقرة ٢ : ١٥٠.