الكعبة من تخوم الأرض إلى عنان السماء
[٢ / ٣٠٥٠] روى الشيخ أبو جعفر الطوسي بالإسناد إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأله رجل عمّن صلّى فوق أبي قبيس ، فهل يجزى ذلك والكعبة تحته؟ قال : «نعم ، إنّها قبلة من موضعها إلى السماء». (١)
[٢ / ٣٠٥١] وقال ابن بابويه الصدوق : قال الصادق عليهالسلام : «أساس البيت من الأرض السابعة السفلى ، إلى السماء السابعة العليا». (٢)
الصلاة لأربع جهات عند اشتباه القبلة
[٢ / ٣٠٥٢] روى الشيخ أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى إسماعيل بن عبّاد عن خداش بن إبراهيم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام سأله عمّا إذا أطبقت السماء علينا أو أظلمت فلم نعرف السماء قال : «إذا كان ذلك فليصلّ لأربع وجوه» (٣). أي أيّ الوجوه من الأربع. نظرا للحديث التالي :
[٢ / ٣٠٥٣] روى بالإسناد إلى زرارة ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «يجزي المتحيّر أبدا أينما توجّه ، إذا لم يعلم أين وجه القبلة». (٤)
[٢ / ٣٠٥٤] وروى أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بالإسناد إلى محمّد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن زرارة قال : سألت أبا جعفر الباقر عليهالسلام عن قبلة المتحيّر ، فقال : «يصلّي حيث يشاء». (٥)
وقد فهم الفقهاء من ذلك الصلاة أربعا إلى أربع جهات ، خروجا عن العلم الإجماليّ المتنجّز.
غير أنّ شرط استقبال البيت ساقط عند التعذّر ويدعمه ظهور الرواية بذلك مضافا إلى شمول الآية لمثل المقام ، كما عرفت.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٨٣ / ١٥٩٨ ؛ الوسائل ٤ : ٣٣٩ / ١ باب ١٨.
(٢) الفقيه ٢ : ١٦٠ / ٦٩٠ ؛ الوسائل ٤ : ٣٣٩ / ٣. واللفظ في المصدر : إلى الأرض السابعة العليا .. ولعلّه تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه.
(٣) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٥ ؛ الوسائل ٤ : ٣١١ / ٥ باب ٨.
(٤) الفقيه ١ : ١٧٩ / ٨٤٥ ؛ الوسائل ٤ : ٣١١ / ٢.
(٥) الكافي ٣ : ٢٨٦ / ١٠ ؛ الوسائل ٤ : ٣١١ / ٣.