[٢ / ٣١١٨] وأخرج ابن أبي حاتم عن سالم عن سعيد في قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) يقول : الإخلاص. (١)
قوله تعالى : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
[٢ / ٣١١٩] روى ثقة الإسلام الكليني بالإسناد إلى حمران بن أعين ، سأل الإمام أبا جعفر الباقر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ،) فقال : «إنّ الله عزوجل ابتدع الأشياء كلّها بعلمه ، على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون. أما تسمع لقوله تعالى : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ)(٢)». (٣)
[٢ / ٣١٢٠] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يقول : ابتدع خلقهما ولم يشركه في خلقهما أحد. وكذا عن الربيع. (٤)
[٢ / ٣١٢١] وقال مجاهد في قوله : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : أي خالقها على غير مثال سبق. (٥)
[٢ / ٣١٢٢] وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن السدّي في الآية قال : ابتدعهما فخلقهما ولم يخلق قبلهما شيء فيتمثّل عليه. وكذا عن مجاهد. (٦)
[٢ / ٣١٢٣] وقال مقاتل بن سليمان : ثمّ عظّم نفسه فقال : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ابتدعهما ولم يكونا شيئا (وَإِذا قَضى أَمْراً) في علمه أنّه كائن (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) لا يثنى (٧) قوله كفعل المخلوقين ، وذلك أنّ الله ـ عزوجل ـ قضى أن يكون عيسى في بطن أمّه من غير أب ، فقال له : كن ، فكان! (٨)
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ٢١٤ / ١١٣٤ ؛ ابن كثير ١ : ١٦٥.
(٢) هود ١١ : ٩.
(٣) الكافي ١ : ٢٥٦ ؛ بصائر الدرجات : ١٣٣ / ١ ، باب ٩ ؛ العيّاشي ١ : ٤٠٢ ؛ البحار ٢٦ : ١٦٥ و ٥٤ : ٨٥.
(٤) الدرّ ١ : ٢٧٠ ؛ الطبري ١ : ٧١٠ / ١٥٤٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢١٤ / ١١٣٥.
(٥) ابن كثير ١ : ١٦٦.
(٦) الدرّ ١ : ٢٧٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢١٤ / ١١٣٦ ؛ الطبري ١ : ٧١٠ / ١٥٤٣.
(٧) لا يثنى قوله أي لا يردّكما يردّ فعل المخلوقين.
(٨) تفسير مقاتل ١ : ١٣٤.