[٢ / ١٨٨١] وإلى يونس بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا ذكر أحدكم نعمة الله عزوجل فليضع خدّه على التراب شكرا لله ، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خدّه على التراب وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه وإن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه (١) ثمّ ليحمد الله على ما أنعم الله عليه».
[٢ / ١٨٨٢] وإلى ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عطيّة عن هشام بن أحمر قال : «كنت أسير مع أبي الحسن عليهالسلام في بعض أطراف المدينة إذ ثنّى رجله عن دابّته ، فخرّ ساجدا ، فأطال وأطال ، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته فقلت : جعلت فداك قد أطلت السجود؟ فقال : إنّني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ فأحببت أن أشكر ربّي».
[٢ / ١٨٨٣] وإلى ابن أبي عمير ، عن أبي عبد الله صاحب السابريّ فيما أعلم أو غيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «فيما أوحى الله عزوجل إلى موسى عليهالسلام : يا موسى اشكرني حقّ شكري ، فقال ، يا ربّ وكيف أشكرك حقّ شكرك وليس من شكر أشكرك به إلّا وأنت أنعمت به عليّ؟ قال : يا موسى الآن شكرتني حين علمت أنّ ذلك منّي» (٢).
[٢ / ١٨٨٤] وإلى ابن أبي عمير ، عن ابن رئاب ، عن إسماعيل بن الفضل قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرّات : «اللهمّ ما أصبحت بي من نعمة أو عافية من دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشكر بها عليّ يا ربّ حتّى ترضى وبعد الرّضا» فإنّك إذا قلت ذلك كنت قد أدّيت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك اللّيلة.
[٢ / ١٨٨٥] وإلى ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان نوح عليهالسلام يقول ذلك (٣) إذا أصبح ، فسمّي بذلك عبدا شكورا ، وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صدق الله نجا».
[٢ / ١٨٨٦] وإلى عمّار الدّهني قال : سمعت عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : «إنّ الله يحبّ كلّ قلب حزين ويحبّ كلّ عبد شكور ، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلانا؟ فيقول : بل شكرتك يا ربّ ، فيقول : لم تشكرني إذ لم تشكره ، ثمّ قال : أشكركم لله أشكركم للناس». (٤)
__________________
(١) في بعض النسخ : «فليضع كفّه على خدّه».
(٢) الكافي ٢ : ٩٨ / ٢٢ ـ ٢٧.
(٣) يعني الدعاء المذكور في الحديث السابق.
(٤) الكافي ٢ : ٩٩ / ٢٨ ـ ٣٠.