الإيمان» (١).
[٢ / ٣٦٠٢] وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي عروبة في قوله : (لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) قال : يعني : رؤوف رفيق (٢).
[٢ / ٣٦٠٣] وعن محمّد بن إسحاق في قوله : (رَحِيمٌ) قال : يرحم الله العباد على ما فيهم (٣).
[٢ / ٣٦٠٤] وعن سعيد بن جبير ، في قوله : (رَحِيمٌ) قال : يعني بالمؤمنين (٤).
قوله تعالى : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ)
[٢ / ٣٦٠٥] أخرج ابن ماجة عن البراء قال : صلّينا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نحو بيت المقدس ثمانية عشر شهرا ، وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله إلى المدينة بشهرين ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا صلّى إلى بيت المقدس أكثر تقلّب وجهه في السماء ، وعلم الله من قلب نبيّه أنّه يهوى الكعبة ، فصعد جبريل فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتبعه بصره وهو يصعد بين السماء والأرض ينظر ما يأتيه به ، فأنزل الله : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ) الآية. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا جبريل كيف حالنا في صلاتنا إلى بيت المقدس؟» فأنزل الله : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ)(٥).
[٢ / ٣٦٠٦] وأخرج أبو داوود في ناسخه عن أبي العالية : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نظر نحو بيت المقدس فقال لجبريل : وددت أنّ الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها؟ فقال له جبريل : إنّما أنا عبد مثلك ، ولا أملك لك شيئا إلّا ما أمرت ، فادع ربّك وسله ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالّذي سأل ، فأنزل الله : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ) يقول : إنّك تديم النظر إلى السّماء للّذي سألت ، (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) يقول : فحوّل وجهك في الصلاة نحو المسجد الحرام (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ) يعني من الأرض (فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ) في الصلاة (شَطْرَهُ)
__________________
(١) العيّاشيّ ١ : ٨٢ ـ ٨٣ / ١١٥ ؛ الصافي ١ : ٢٩٧ ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٨٢ ؛ البحار ١٩ : ١٩٩ / ١ ، باب ٩ ، و ٦٦ : ٢٤ / ٦ ؛ الكافي ٢ : ٣٣ ـ ٣٤ / ١ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في أنّ الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلّها ؛ نور الثقلين ٥ : ٥٩ / ٣٠ ، (سورة محمّد ٤٨ : ٤) ؛ البرهان ١ : ٣٤٧ / ٤.
(٢) ابن أبي حاتم ١ : ٢٥٢ / ١٣٥٠.
(٣) المصدر / ١٣٥٢.
(٤) المصدر / ١٣٥٣.
(٥) الدرّ ١ : ٣٥٣ ـ ٣٥٤ ؛ ابن ماجة ١ : ٣٢٢ ـ ٣٢٣ / ١٠١٠ ، باب ٥٦.