يجمع عليه فرق الأمّة كلّها» (١).
[٢ / ٧١٩٠] وعن صفوان عن الرضا عليهالسلام ـ في حديث ـ : أنّ أبا قرّة (٢) قال له : ما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السّماء؟! فقال أبو الحسن الرضا عليهالسلام : «إنّ الله استعبد خلقه بضروب من العبادة ـ إلى أن قال ـ واستعبد خلقه عند الدعاء والطلب والتضرّع ، ببسط الأيدي ورفعهما إلى السماء ، لحال الاستكانة وعلامة العبوديّة والتذلّل له» (٣).
[٢ / ٧١٩١] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر الباقر صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قول الله ـ عزوجل ـ : (فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ)(٤)؟ فقال : «الاستكانة هي الخضوع ، والتضرّع رفع اليدين والتضرّع بهما» (٥).
[٢ / ٧١٩٢] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في الآية؟ قال : «التضرّع رفع اليدين» (٦).
ورواه الشيخ ـ في الأمالي ـ عن جماعة بالإسناد إلى عمرو بن خالد عن محمّد وزيد ابني عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن أبيهما عن أبيه الحسين عليهالسلام مثله (٧).
[٢ / ٧١٩٣] وقال : «وفيما أوحى الله إلى موسى عليهالسلام : ألق كفّيك ذلّا بين يديّ ، كفعل العبد المستصرخ إلى سيّده. فإذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم الأكرمين وأقدر القادرين» (٨).
[٢ / ٧١٩٤] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «مرّ بي رجل وأنا أدعو في صلاتي بيساري. فقال : يا عبد الله ، بيمينك! فقلت : يا عبد الله ، إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ حقّا على هذه كحقّه على هذه!»
__________________
(١) التوحيد : ٢٤٨ ؛ الوسائل ٧ : ٤٧ / ٥.
(٢) هو موسى بن طارق اليماني الزبيدي. كان محدّثا وقاضيا بزبيد. قال ابن حبّان : كان ممّن جمع وصنّف وتفقّه وذاكر. وقال ابن حجر : ثقة يغرب وكان من التاسعة (تهذيب التهذيب ١٠ : ٣٤٩ / ٦٢٤).
(٣) الاحتجاج ٢ : ١٨٧ ـ ١٨٨ ؛ الوسائل ٧ : ٤٧ ـ ٤٨ / ٦.
(٤) المؤمنون ٢٣ : ٧٦.
(٥) الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٢ و ٣٤٩ / ٦.
(٦) معاني الأخبار : ٣٦٩ / ١ ؛ الوسائل ٧ : ٤٦ / ٢.
(٧) الأمالي : ٥٨٥ / ١٢١١ ـ ١٦ ؛ الوسائل ٧ : ٤٧.
(٨) الكافي ٨ : ٤٦ / ٨.