وقال : «الرغبة : تبسط يديك وتظهر باطنهما. والرهبة : تظهر ظهرهما. والتضرّع : تحرّك السبّابة اليمنى يمينا وشمالا. والتبتّل : تحرّك السبّابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا (١) وتضعها. والابتهال : تبسط يدك وذراعك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء» (٢).
[٢ / ٧١٩٥] وروى بالإسناد إلى إسحاق عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «الرغبة : أن تستقبل ببطن كفّيك إلى السماء. والرهبة : أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء. وقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(٣) ، قال : الدعاء بإصبع واحدة تشير بها. والتضرّع ، تشير بإصبعيك وتحرّكهما. والابتهال : رفع اليدين وتمدّهما ، وذلك عند الدمعة ، ثمّ ادع!» (٤).
[٢ / ٧١٩٦] وعن عليّ بن إبراهيم بالإسناد إلى محمّد بن مسلم وزرارة ، قالا : قلنا لأبي عبد الله عليهالسلام : «كيف المسألة إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ؟ قال : تبسط كفّيك. قلنا : كيف الاستعاذة؟ قال : تفضي بكفّيك. والتبتّل : الإيماء بالإصبع. والتضرّع : تحريك الإصبع. والابتهال : أن تمدّ يديك جميعا» (٥).
[٢ / ٧١٩٧] وعن محمّد بن يحيى بالإسناد إلى أبي خالد عن مروك بيّاع اللؤلؤ عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ذكر (٦) الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء. وهكذا الرهبة ، وجعل ظهر كفّيه إلى السماء. وهكذا التضرّع ، وجعل أصابعه يمينا وشمالا. وهكذا التبتّل ، ويرفع أصابعه مرّة ويضعها أخرى. وهكذا الابتهال ، ومدّ يده تلقاء وجهه إلى القبلة. قال : «ولا تبتهل حتّى تجري الدمعة» (٧).
[٢ / ٧١٩٨] وعن عدّة من أصحابنا بالإسناد إلى أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الدعاء ورفع اليدين؟ فقال : «على أربعة أوجه : أمّا التعوّذ ، فتستقبل القبلة بباطن كفّيك. وأمّا الدعاء في الرزق ، فتبسط كفّيك وتفضي بباطنهما إلى السماء. وأمّا التبتّل ، فإيماء بإصبعك السبّابه. وأمّا الابتهال ، فرفع يديك تجاوز بهما رأسك. ودعاء التضرّع ، أن تحرّك إصبعك السبّابة ممّا يلي
__________________
(١) أي برفق.
(٢) الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٤ ؛ الوسائل ٧ : ٤٨ / ١ ، باب ١٣.
(٣) المزّمّل ٧٣ : ٨.
(٤) الكافي ٢ : ٤٧٩ / ١ ؛ الوسائل ٧ : ٤٩ / ٢.
(٥) الكافي ٢ : ٤٨١ / ٧ ؛ الوسائل ٧ : ٤٩ / ٣.
(٦) الضمير في «قال» للراوي وفي «ذكر» للإمام.
(٧) الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٣ ؛ الوسائل ٧ : ٤٩ / ٤.