وجهك ، وهو دعاء الخيفة» (١).
[٢ / ٧١٩٩] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى العمركي عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال : «التبتّل ، أن تقلب كفّيك في الدعاء إذا دعوت. والابتهال ، أن تبسطهما وتقدّمهما. والرغبة أن تستقبل القبلة براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك. والرهبة ، أن تكفىء كفّيك فترفعهما إلى الوجه. والتضرّع ، أن تحرّك إصبعيك وتشير بهما».
قال الصدوق : وفي حديث آخر : «أنّ البصبصة أن ترفع سبّابتيك إلى السماء وتحرّكهما وتدعو» (٢).
[٢ / ٧٢٠٠] وروى الصفّار بالإسناد إلى أبي بصير وداوود الرّقّي عن معاوية بن عمّار ومعاوية بن وهب عن ابن سنان ـ في حديث ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه لمّا دعا على داوود بن عليّ (٣) رفع يديه فوضعهما على منكبيه ، ثمّ بسطهما ثمّ دعا بسبّابتيه ، فقلت له : فرفع اليدين ما هو؟ قال : الابتهال. قلت : فوضع يديك وجمعهما؟ قال : التضرّع. قلت : ورفع الإصبع؟ قال : البصبصة (٤).
[٢ / ٧٢٠١] وروى عبد الله بن جعفر بالإسناد إلى أبي البختري عن جعفر بن محمّد عن أبيه ، أنّه كان يقول : «إذا سألت الله فاسأله ببطن كفّيك ، وإذا تعوّذت فبظهر كفّيك ، وإذا دعوت فبإصبعيك» (٥).
[٢ / ٧٢٠٢] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى ابن القدّاح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبّار إلّا استحيى الله ـ عزوجل ـ أن يردّها صفرا ، حتّى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء. فإذا دعا أحدكم فلا يردّ يده حتّى يمسح على وجهه ورأسه» (٦).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٨٠ ـ ٤٨١ / ٥ ؛ الوسائل ٧ : ٤٩ ـ ٥٠ / ٥.
(٢) معاني الأخبار : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ / ١ ؛ الوسائل ٧ : ٥٠ / ٦.
(٣) داوود بن عليّ ، هذا قاتل المعلّى بن خنيس من قوام أبي عبد الله عليهالسلام ، فأخذه داوود بأمر المنصور الخليفة ، وسأله عن شيعة أبي عبد الله عليهالسلام وأن يكتبهم له ، فقال : ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام أحدا ، فأمر بقتله وصلبه ، فعظم ذلك على أبي عبد الله عليهالسلام واشتدّ عليه ، حتّى دعا عليه ، فمات وكان ذلك عام ١٣٣. (راجع : رجال الطوسي ٢ : ٦٧٩ ؛ جامع الرواة ، الأردبيلي ٢ : ٢٤٨).
(٤) بصائر الدرجات : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ / ٢ ؛ الوسائل ٧ : ٥٠ ـ ٥١ / ٨.
(٥) قرب الإسناد : ١٤٥ / ٥٢١ ؛ الوسائل ٧ : ٥١ / ٩.
(٦) الكافي ٢ : ٤٧١ / ٢ ؛ الوسائل ٧ : ٥١ / ١ ، باب ١٤.