نوادر أحاديث بشأن الصدقة
[٢ / ٨٠٣٩] وروى أبو جعفر الكليني بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش ، ومن سكت مات. قلت : فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان؟ قال : تعينهم بما عندك ، فإن لم تجد فتجاهد».
[٢ / ٨٠٤٠] وعن عبد الأعلى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى».
[٢ / ٨٠٤١] وعن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكفّ».
[٢ / ٨٠٤٢] وقال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام في قول الله ـ عزوجل ـ : (وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ)(١) : «هو الزّمن الّذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته».
[٢ / ٨٠٤٣] وعن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله ـ عزوجل ـ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) : «بأنّ الله تعالى يعطي بالواحدة عشرة إلى مئة ألف فما زاد (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) ، قال : لا يريد العبد شيئا من الخير إلّا يسّره الله له. (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) قال : بخل بما آتاه الله ـ عزوجل ـ (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) بأنّ الله يعطي بالواحدة عشرة إلى مئة ألف فما زاد (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) : لا يريد شيئا من الشرّ إلّا يسّره له (٢)(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى)(٣) قال : أما والله ما هو تردّى في بئر ولا من جبل ولا من حائط ، ولكن تردّى في نار جهنّم».
[٢ / ٨٠٤٤] وعن زرارة عن سالم بن أبي حفصة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول : ما من شيء إلّا وقد وكّلت به من يقبضه غيري ، إلّا الصدقة فإنّي أتلقّفها بيدي تلقّفا حتّى إنّ الرجل ليتصدّق بالتمرة أو بشقّ تمرة فأربّيها له كما يربّي الرجل فلوه وفصيله فيأتي يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد».
[٢ / ٨٠٤٥] وعن عبد الرحمان العزرميّ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «جاء رجل إلى الحسن
__________________
(١) الحج ٢٢ : ٢٨. والبائس : الّذي أصابه البؤس أي الشدّة. والفقير : المحتاج.
(٢) وهذا من الاستدراج بشأن من اتّخذ آيات الله هزوا.
(٣) الليل ٩٢ : ٥ ـ ١١.