عليه أبواباً أُخر إلى أن حصل عنده ما فيه الكفاية.
ثم أخذه عن أبي الأسود نفرٌ ـ منهم ميمون الأقرن، ثم خلفهم جماعةٌ ـ منهم أبو عمرو بن العلاء، ثم بعدهم الخليل، ثم سيبويه والكسائي ثم سار الناس فريقين بصري وكُوفي، ومازالوا يتداولون ويُحكمُون تدوينه حتى الآن. فجزاهم الله أحسن الجزاء.
النحو
للنحو «لغةً» معانٍ كثيرةٌ ـ أهمها:
القصدُ والجهةُ ـ كنحوتُ نحو المسجد.
والمِقدارُ ـ كعندي نحو ألف دينار.
والمِثْلُ والشِّبْهُ ـ كسعد نحوُ سعيد (مثلهُ أو شِبههُ).
والنحو : في اصطلاح العلماء هو قواعد يُعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية التي حصلت بتركيب بعضها مع بعض من إعراب وبناء وما يتبعهما(١)
__________________
(١) يرى جمهرة العلماء أن الصرف جزء من النحو لا علم مستقل بذاته. وعلى هذا يقال: النحو قواعد يعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها حين إفرادها وحين تركيبها ـ فمعرفة صيغ الكلمات كما يقال: اسم الفاعل من الثلاثي بزنة فاعل واسم المفعول بزنة مفعول ـ إلى غير ذلك.
ومعرفة أحوالها حين الإفراد كطريق التثنية والجمع والتصغير والنسب،
ومعرفة الأحوال حين التركيب كرفع الاسم إذا كان فاعلاً، ونصبه إذا كان مفعولاً، وجره إذا كان مضافاً إليه، إلى غير ذلك.