التملّك ، فإذا حصل ، حصل الملك كالإحياء والاحتطاب ـ وهو الرواية الشهيرة (١) عن أحمد (٢) ، وقولٌ لبعض علمائنا (٣) ـ لما رواه العامّة عن قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فإذا جاء صاحبها [ وإلاّ ] فهي كسائر مالك » (٤).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليهالسلام في اللّقطة : « يُعرّفها سنةً ثمّ هي كسائر ماله » (٥).
ونمنع كون التعريف حولاً سبباً للملك القهري.
نعم ، هو سبب للملك الاختياري.
والحاصل : إنّه بعد الحول يملك إن تملّك ، وكونها كسائر ماله يصدق على الملك الاختياري.
مسألة ٣٥٣ : يثبت الملك بعد التعريف حولا واختيار المُلتقط التملّكَ بأن يقول : اخترتُ تملّكها ـ وهو أحد أقوال الشافعي (٦) ـ لأنّ الملك هنا حصل بالعوض ـ وهو المثل أو القيمة ـ فافتقر إلى الاختيار واللفظ الدالّ عليه ، كالبيع ، وكالشفيع والغانمين في تملّك الغنيمة.
والثاني للشافعي : إنّه لا بدّ مع الاختيار واللفظ من التصرّف ، فلو
__________________
(١) في « ث ، ر » : « المشهورة ».
(٢) الحاوي الكبير ٨ : ١٥ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ١ : ٤٣٧ ، الوسيط ٤ : ٢٩٧ ، حلية العلماء ٥ : ٥٢٩ ، التهذيب ـ للبغوي ـ ٤ : ٥٥١ ، البيان ٧ : ٤٥٢ ، العزيز شرح الوجيز ٦ : ٣٧٠ ، المغني ٦ : ٣٥٥ ، الشرح الكبير ٦ : ٣٧٨.
(٣) ابن إدريس في السرائر ٢ : ١٠٢ و ١٠٣.
(٤) الشرح الكبير ٦ : ٣٧٩ ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
(٥) تقدّم تخريجه في ص ١٦٦ ، الهامش (٣).
(٦) الحاوي الكبير ٨ : ١٥ ، الوسيط ٤ : ٢٩٧ ، حلية العلماء ٥ : ٥٢٩ ، التهذيب ـ للبغوي ـ ٤ : ٥٥١ ، البيان ٧ : ٤٥٢ ، العزيز شرح الوجيز ٦ : ٣٧٠ ، روضة الطالبين ٤ : ٤٧٦.