فهذا الإختصاص في حين أنه ملكية ـ بتمام ما للملكية من معنى ـ فهو أيضاً ولاية للأمور العامّة لما تقدّم من أنّ الملكية ليست إلّا السلطنة على التصرفات.
نظير هذه الرواية ما ورد في بحار الأنوار من أخبار الخلفاء وتعاطيهم في فدك.
الثانية: ما رواه المفضّل عن الصادق عليهالسلام قوله:
«لما ولي أبو بكر بن أبي قحافة قال له عمر: إنّ الناس عبيد هذه الدنيا لا يريدون غيرها، فامنع عن عليّ وأهل بيته الخمس والفيء، وفدكاً، فإنّ شيعته إذا علموا ذلك تركوا علياً وأقبلوا إليك رغبةً في الدنيا وايثاراً ومحاباة عليها، ففعل أبو بكر ذلك وصرف عنهم جميع ذلك.
فلما قام ـ أبو بكر بن أبي قحافة ـ مناديه: مَن كان له عند رسول الله صلىاللهعليهوآله دَيْن أو عِدَة فليأتني حتّى أقضيه، وأنجز لجابر بن عبدالله ولجرير بن عبدالله البجلي.
قال: قال عليّ عليهالسلام لفاطمة عليهاالسلام: صيري إلى أبي بكر وذكّريه فدكاً، فصارت فاطمة إليه وذكرتْ له فدكاً مع الخمس والفيء.
فقال: هاتي بيّنة يا بنت رسول الله.
فقالت: أما فدك، فإنّ الله عزّوجلّ أنزل على نبيّه قرآناً يأمر فيه بأن يؤتيني وولدي حقّي، قال الله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) فكنت أنا وولدي أقربَ