ولا نصرة إلّا لنا، ولا اتّباع بإحسان الّا بنا، ومن ارتدّ عنّا فإلى الجاهلية.
فقال لها عمر: دعينا من أباطيلكِ، واحضرينا من يشهد لكِ بما تقولين!!
فبعثتْ إلى عليّ والحسن والحسين وأمّ ايمن وأسماء بنت عميس ـ وكانت تحت أبي بكر بن ابي قحافة ـ فأقبلوا إلى أبي بكر وشهدوا لها بجميع ما قالت وادّعتْه.
فقال: أما عليّ فَزَوْجُها، وأما الحسن والحسين إبناها، وأمّ أيمن فمولاتها، وأما أسماء بنت عميس فقد كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم، وقد كانت تخدم فاطمة، وكلّ هؤلاء يجرّون إلى أنفسهم.
فقال عليّ عليهالسلام: أما فاطمة فبضعة من رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن آذاها فقد آذى رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن كذّبها فقد كذّب رسول الله.
وأما الحسن والحسين فإبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله وسيدا شباب أهل الجنّة، ومن كذّبهما فقد كذّب رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ كان أهل الجنة صادقين.
وأما أنا فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: أنت منّي وأنا منك، وأنت أخي في الدنيا والآخرة والرادّ عليك هو الرادّ عليّ، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني.
وأما أم أيمن فقدشهد لها رسول الله صلىاللهعليهوآله بالجنّة، ودعا لأسماء بنت عميس وذريتها.
قال عمر: أنتم كما وصفتم أنفسكم، ولكن شهادة الجارّ إلى نفسه لا تقبل.
فقال عليّ عليهالسلام: إذا كنّا كما نحن تعرفون ولا تنكرون، وشهادتنا