من ذرّيتها أوصياء لها كما هو الحال في كون الإمام اللاحق وصيّ الإمام السابق.
وكما ورد في زيارة الحسين عليهالسلام وزيارة الرضا عليهالسلام «السلام عليك يا وارث فاطمة ...» الدالّ على وراثة إلهية بينها وبين الأئمة.
وعلى الإجمال: فإنّ مقام الوصاية بالإمامة مقام خطير إلهي نظير ما كان لمريم بنت عمران من مقام حيث ألقِيَ إليها كلمة الله عيسى، وكان لها مسؤولية البشارة بنبوّة عيسى للناس، ممّا يعني أنّ لمصحف فاطمة عليهاالسلام شأناً في تحديد منصب الإمامة الإلهية.
ويدلل في الوقت نفسه ما لفاطمة عليهاالسلام من صلاحية خاصة في تحديد معالم القيادة الإسلامية المتمثلة زعامتها الحقّة في إمامة المعصومين عليهمالسلام ويؤكّد كذلك عِظم حجّيتها عليهاالسلام في أخطر شأن من شؤون الدين والأُمّة وهو تحديد مناصب الإمامة الإلهية، علماً أنّ هذا التحديد سيكون على مستوى الوصية الإلهية التي تلقى إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ليحمّلها فاطمة عليهاالسلام.
ومن هنا سنرى مدى خطورة مسؤوليات فاطمة عليهاالسلام في رسم مبدأ مسار الأُمّة ومنتهاه إلى يوم القيامة، وسيتّضح أنّ من هذا القبيل أمراً خطيراً ومهماً، وهو مدى أهمية موقف فاطمة عليهاالسلام إبّان أحداث البيعة