[٢٩] (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٢٩))
(أَبْوابَ جَهَنَّمَ) ؛ أي : دركاتها وطبقاتها. (فَلَبِئْسَ). اللّام للتوكيد. (١)
[٣٠] (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (٣٠))
(قالُوا خَيْراً). يعني إذا سألهم الوافد عليهم من القرآن. (ع)
(اتَّقَوْا). أي الشرك والمعاصي. (خَيْراً) ؛ أي : أنزل الله خيرا. لأنّ القرآن كلّه شفاء وهدى وخير للّذين أحسنوا. يجوز أن يكون ابتداء كلام من الله تعالى. وحسنة الدنيا الثناء والمدح على ألسنة المؤمنين والهدى والتوفيق للإحسان ، وفي الآخرة الثواب ، وهو خير ممّا يصل إليهم في الدنيا. ويجوز أن يكون الجميع من كلام المتّقين. (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) ؛ أي : الآخرة. وقيل : الدنيا. لأنّهم نالوا بالعمل فيها الثواب والجزاء. وقيل : معناه : ولنعم دار المتّقين (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها). كما يقال : نعم الدار دار ينزلها. (٢)
(دارُ الْمُتَّقِينَ). عن أبي جعفر عليهالسلام : الدنيا. (٣)
[٣١] (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ (٣١))
(جَنَّاتُ عَدْنٍ) ؛ أي : هي جنّات عدن. ويجوز أن يكون جنّات مرتفعة بالابتداء وتكون المخصوصة بالمدح. أي : جنّات عدن نعم دار المتّقين. (ما يَشاؤُنَ) ؛ أي : ما يشتهون من النعم. (كَذلِكَ) يجازي الله الذين اتّقوا معاصيه. (٤)
[٣٢] (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٥٥٠.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٥٥١ ـ ٥٥٢.
(٣) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٥٨ ، ح ٢٤.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٥٥١ ـ ٥٥٢.