[١٦] (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (١٦))
(لِقاءِ الْآخِرَةِ) ؛ أي : البعث والقيامة. (١)
(مُحْضَرُونَ) ؛ أي : مدخلون لا يغيبون عنه. (٢)
[١٧] (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧))
(فَسُبْحانَ). خبر في معنى الأمر. أي : سبّحوه ونزّهوه عمّا لا يليق به في وقت مجيء ظلام اللّيل ومجيء ضياء النهار. (٣)
[١٨] (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨))
(فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ؛ أي : هو المستحقّ لحمد أهلها. (وَعَشِيًّا) ؛ أي : وقت العشاء. (حِينَ تُظْهِرُونَ) : حين تدخلون في الظهيرة وهو نصف النهار. وقيل : إنّ الآية تدلّ على الصلوات الخمس. لأنّ قوله : (حِينَ تُمْسُونَ) يقتضي المغرب والعشاء الآخرة ، و (حِينَ تُصْبِحُونَ) يقتضي صلاة الصبح ، و (عَشِيًّا) يقتضي صلاة العصر ، و (حِينَ تُظْهِرُونَ) يقتضي صلاة الظهر. وهو الأحسن ، لأنّه خصّ هذه الأوقات بالذكر. وإنّما خصّ صلاة اللّيل باسم التسبيح وصلاة النهار باسم الحمد ، لأنّ الإنسان في النهار متقلّب في أحوال يوجب تنزيه الله تعالى من الأسواء فيها فلذلك صار الحمد بالنهار أخصّ فسمّيت به صلاة النهار ، والتسبيح باللّيل أخصّ فسمّيت به صلاة اللّيل. (٤)
[١٩] (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩))
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٤٦٧.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢١٧.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٤٦٧.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٤٦٨.