يفرغ من الحساب. (١)
[٦٤ ـ ٦٥] (مُدْهامَّتانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٥))
(مُدْهامَّتانِ) : قد ادهامّتا من شدّة الخضرة. (٢)
(مُدْهامَّتانِ) : خضراوان تضربان إلى السواد من شدّة الخضرة. وفيه إشعار بأنّ الغالب على هاتين الجنّتين النبات والرياحين المنبسط على وجه الأرض وعلى الأوليين الأشجار والفواكه دلالة على ما بينهما من التفاوت. (٣)
عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (مُدْهامَّتانِ) قال : تتّصل ما بين مكّة والمدينة. (٤)
[٦٦] (فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦))
(نَضَّاخَتانِ). فوّارتان بالماء. (٥)
[٦٨ ـ ٦٩] (فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٩))
(وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ). وإنّما عطفهما على الفاكهة لأنّ النخل فاكهة وغذاء ورمّان فاكهة ودواء فلم يخلصا للتفكّه. ومنه قال أبو حنيفة : إذا حلف لا يأكل فاكهة فأكل رمّانا أو رطبا ، لم يحنث. وخالفه صاحباه. (٦)
[٧٠ ـ ٧١] (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (٧٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧١))
(خَيْراتٌ) : خيّرات ، فخفّف. وقرئ على الأصل. والمعنى فاضلات الأخلاق حسان الخلق. (٧)
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٥ ، عن الصادق عليهالسلام.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٥٣.
(٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٥٦.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٦.
(٥) الكشّاف ٤ / ٤٥٣.
(٦) الكشّاف ٤ / ٤٥٣.
(٧) الكشّاف ٤ / ٤٥٤.