سورة الأحزاب
سورة الأحزاب مدنيّة ، وهي خمسة آلاف وسبعمائة وتسعون حرفا ، وألف ومائتان وثمانون كلمة ، وثلاث وسبعون آية.
قال صلىاللهعليهوسلم : [من قرأها وعلّمها أهله وما ملكت يمينه ؛ أعطي الأمان من عذاب القبر](١) وبه التّوفيق.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ؛) قال ابن عبّاس رضي الله عنهما : (وذلك أنّ أبا سفيان بن حرب ؛ وعكرمة بن أبي جهل ؛ وأبا الأعور السّلمي قدموا فنزلوا على عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين ؛ وجدّ ابن قيس ؛ ومعتب ابن قسر المنافقين.
وكان يومئذ مع المشركين عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فطلبوا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقد كانوا طلبوا منه الأمان على أن يكلّموه ، فقالوا له : يا محمّد ارفض ذكر آلهتنا اللّات والعزّى ومنات ، وقل : إنّ لها شفاعة في الآخرة ومنفعة لمن عبدها ، وندعك أنت وربّك! فشقّ ذلك على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
فقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه : ائذن لي يا رسول الله في قتلهم ، فقال صلىاللهعليهوسلم : [إنّي قد أعطيتهم الأمان]. فأمر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عمر أن يخرجهم من المدينة ، فقال لهم عمر رضي الله عنه : أخرجوا في لعنة الله وغضبه ، وأنزل الله هذه الآية (٢).
__________________
(١) أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان : ج ٨ ص ٥ عن أبي بن كعب وإسناده ضعيف. وذكره الزمخشري في الكشاف : ج ٣ ص ٥٤٨.
(٢) ذكره الواحدي في أسباب النزول : ص ٢٣٦. وفي الجامع لأحكام القرآن : ج ١٤ ص ١١٤ ؛ ـ