قال عبد الله بن مسعود : (إذا تكلّم الله تعالى بالوحي ، سمع أهل السّماء صلصلة مثل صلصلة السّلسلة على الصّفوان ، فيصعقون لذلك ويخرّون سجّدا ، فإذا علموا أنّه وحي فزّع عن قلوبهم فتردّ إليهم ، فينادي أهل السّموات بعضهم بعضا : (ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(١).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : [إنّ الله تعالى إذا تكلّم بالوحي ، سمع أهل السّماء صلصلة كجرّ السّلسلة على الصّفا ، فيصعقون فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم جبريل ، فيقولون له : ماذا قال ربّك؟ قال : يقول الحقّ](٢).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [إذا قضى الله الأمر في السّماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضوعا لقوله ، كأنّه سلسلة على صفوان ، فإذا فزّع عن قلوبهم ، قالوا : ماذا قال ربّكم؟ قالوا : الحقّ](٣).
وقال صلىاللهعليهوسلم : [إذا تكلّم الله بالوحي ، أخذت السّموات منه رجفة أو رعدة شديدة خوفا من الله تعالى ، فإذا سمع ذلك أهل السّموات صعقوا وخرّوا سجّدا ، فيكون أوّل من رفع رأسه جبريل عليهالسلام ، فيكلّمه الله من وحيه بما أراد ، ثمّ يمرّ جبريل بالملائكة ، فكلّما مرّ بسماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربّنا يا جبريل؟ فيقول جبريل : قال الحق وهو العليّ الكبير ، فيقول مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي حيث أمر الله](٤).
__________________
(١) أخرجه الطبري في جامع البيان : الحديث (٢٢٠٣٥ و٢٢٠٣٦) بأسانيد عديدة وألفاظ.
(٢) في الدر المنثور : ج ٦ ص ٦٩٩ ؛ قال السيوطي : (وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر عن ابن مسعود ...) وذكره.
(٣) في الدر المنثور : ج ٦ ص ٦٩٧ ؛ قال السيوطي : (أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة ...) وذكره.
(٤) أخرجه الطبري في جامع البيان : الحديث (٢٢٠٤٠).