* وقبل أن نبدأ القصة .. نريد أولا أن نتعرف على الخضر .. من هو؟ ولماذا سمى الخضر؟
قال ابن قتيبة : اسمه : بليا بن ملكان بن فالغ بن عامر بن شامخ بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليهالسلام. وكان يكنى أبا العباس ، ويلقّب بالخضر.
يقول النبى المصطفى صلىاللهعليهوسلم ـ فيما رواه عنه أبو هريرة ـ «إنما سمى خضرا لأنه جلس على فروة بيضاء ، فإذا هى تهتز من تحته خضراء».
والمراد بالفروة ههنا : الحشيش اليابس ، وهو الهشيم من النبات ، وقيل المراد بذلك وجه الأرض.
* أما عن قصته مع موسى : فقد وردت إلينا من طرق عدة ، بعضها يتصل بالرسول صلىاللهعليهوسلم ، وبعضها يرجع إلى الصحابة والتابعين ، فهى إحدى القصص التى سئل عنها رسول الله .. قال اليهود لقريش : سلوه عن قصة أصحاب الكهف ، فإن أخبركم بها فهو نبى مرسل ، وإلّا .. فلا. فذكر الله قصة موسى والخضر ، وقصة ذى القرنين ، تنبيها على أن النبى لا يلزمه أن يكون عالما بجميع القصص والأخبار ، وقد يؤخر الفاضل عن المفضول.
روى أبىّ بن كعب أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إن موسى قام خطيبا فى بنى إسرائيل ، فسئل أى الناس أعلم؟ قال : أنا ، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه ، فأوحى الله إليه ، إن لى عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.
قال موسى : يا رب .. وكيف لى به؟ قال : تأخذ معك حوتا فتجعله بمكتل ، فحيثما فقدت الحوت فهو ثمّ ـ أى هناك. فأخذ حوته فجعله بمكتل (زنبيل يعمل من الخوص) ثم انطلق ، وانطلق معه فتاه (يوشع بن نون) عليهالسلام.
وفى رواية لابن جرير باسناد إلى عبد الله بن عباس قال :
قال : (سأل موسى عليهالسلام ربّه عزوجل ، فقال أى ربّ .. أى