(أحد) [١١٢ ـ الصمد : ١] : بمعنى واحد ، (١) وأصل أحد : وحد (١) ، فأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة ، كما أبدلت من المضمومة [في قولهم] (٢) : وجوه ، وأجوه ، ومن المكسورة [في قولهم] (٢) : وشاح ، وإشاح ، ولم تبدل من المفتوحة إلا في حرفين : أحد ، وامرأة أناة ، وأصلها : وناة ، من الوني ، وهو الفتور (٣).
باب الهمزة (٤) المضمومة
(وأتوا به متشابها) (٥) [٢ ـ البقرة : ٢٥] : أي يشبه بعضه بعضا (٦) ، فجائز أن يشتبه في اللون والخلقة ويختلف في الطعم (٧) ، وجائز أن يشتبه في النبل والجودة ، فلا يكون فيه ما ينفى ولا ما يفضله غيره.
(أمّيّون) [٢ ـ البقرة : ٧٨] : الذين لا يكتبون ، وأحدهم أمّيّ ، منسوب إلى الأمّة الأمّيّة التي هي على أصل ولادة (٨) أمهاتها ، لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها (٩).
__________________
(١ ـ ١) في (ب) : وأصلها وحد.
(٢) سقطت من (ب).
(٣) وهو قول أبي إسحاق الزجاج في تفسير أسماء الله الحسنى : ٥٨ ، وانظر كتاب أبي القاسم الزجاجي اشتقاق أسماء الله الحسنى : ٩٠ ، ومجاز القرآن ٢ / ٣١٦.
(٤) في (أ) والمطبوعة : الألف ، وما أثبتناه من (ب) وهو المنسجم مع الهمزة المفتوحة.
(٥) سقطت هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٦) وهو قول قتادة ، وبه قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٤ ، وانظر غريب اليزيدي : ٦٦ ، وتفسير القرطبي ١ / ٢٤٠.
(٧) وهو قول ابن عباس ، وبه قال مجاهد والحسن ، واختاره ابن قتيبة في غريبه : ٤٤.
(٨) في (أ) : ولاداتها ، وفي المطبوعة : ولادات.
(٩) وفي الحديث الشريف : «إنّا أمّة أمّيّة لا نكتب ولا نحسب ...» حديث صحيح ـ