قيمة
كتاب نزهة القلوب
في تفسير غريب القرآن العزيز
توثيق نسبته واسمه ـ منهجه ـ مصادره ـ
رواته ـ مخطوطاته ـ طبعاته
توثيق نسبة الكتاب للسجستاني :
أجمعت المصادر التي ترجمت للإمام أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني على نسبة هذا الكتاب إليه ، ولم يرتب بذلك أحد ، وقد بلغت مخطوطات الكتاب (٩٩) نسخة خطّية (١) ، وهو عدد كبير يدل على شهرته وانتشاره في كافة مكتبات العالم ، واعتماد الناس عليه ، حتى أصبح اسم السجستاني مقرونا بكتابه «غريب القرآن». وسنذكر أقوال الأئمة الذين نصّوا على الكتاب في مصادرهم حسب تقدّمهم في الزمن.
إن أقدم من نصّ على الكتاب ونسبه لأبي بكر السجستاني ، هو زميله ابن خالويه ، الحسين بن أحمد (ت ٣٧٠ ه / ٩٨٠ م) وينقل لنا ابن خير الإشبيلي أنه قال (٢) : «كان ابن عزيز رجلا متواضعا ديّنا من غلمان ابن الأنباري ، وعمل هذا الكتاب في طول عمره ، ورأيته يصححه عليه ويجبره بالشيء فيزيده فيه» وهو تصريح من معاصر للمؤلف وزميل له عند شيخه لا يدع مجالا للشك بنسبته له. وقد ادّعى قوم الكتاب بعد وفاة السجستاني ، وفي ذلك يقول ابن خالويه (٢) : «وادّعاه قوم وكذبوا» فهو يؤكد نسبته للسجستاني ، وينفي أن تكون نسبته لغيره ممن ادّعاه من معاصريه بعد وفاة مؤلفه السجستاني.
__________________
(١) ذكرها سيزكين في تاريخ التراث العربي ١ / ٧٣ ـ ٧٥.
(٢) ابن خير ، فهرسة ما رواه عن شيوخه : ٦٣.