وهو يضع كلمة : (طوى) [طه : ١٢] في الطاء المضمومة لاعتماده قراءة (طوى) بضم الطاء.
ويضع كلمة : (عتيّا) [مريم : ٨] في العين المضمومة.
وكلمة : (العدوة) [الأنفال : ٤٢] في العين المكسورة.
وكلمة : (قسطاس) [الإسراء : ٣٥] في القاف المضمومة.
وكلمة : (مجراها) [هود : ٤١] في الميم المضمومة.
وكلمة : (نسيا منسيّا) [مريم : ٢٣] في النون المكسورة.
وغير هذا كثير ، مما يخرج بالكتاب عن أصل ترتيبه ومنهجه ، ويتعب القارىء في البحث فيه لاستخراج مسألته منه ، ولو أعيد ترتيب الكتاب على منهج العلماء الذين رتّبوا كتبهم حسب تسلسل الآيات والسور في المصحف الشريف لكان البحث فيه أسهل ، والنفع فيه أعم ، وقد قام الشيخ محمود خليل الحصري شيخ مقارىء الديار المصرية ـ رحمهالله ـ بهذا العمل ، وطبع كتابه مرتّبا في مصر. وأما نحن ، فقد حافظنا في هذا التحقيق على أصل ترتيب المؤلف للكتاب ، ويمكن للقارىء الرجوع للفهارس الفنية المتنوعة التي ألحقناها بالكتاب ليتوصل لمعرفة مقصوده.
قيمة الكتاب :
يتصف منهج السجستاني في كتابه بالأمور التالية :
١ ـ إنه يعتمد في كتابه على الكتب المصنّفة قبله ، وكان أكثر اعتماده على «غريب القرآن» للكسائي (ت ١٨٢ ه / ٧٩٨ م) و «معاني القرآن» للفراء (ت ٢٠٧ ه / ٨٢٢ م) و «مجاز القرآن» لأبي عبيدة (ت ٢١٠ ه / ٨٢٥ م) و «تفسير غريب القرآن» لابن قتيبة (ت ٢٧٦ ه / ٨٨٩ م) ، وهو ينقل من هذه الكتب كلمات وجمل وعبارات بنصّها أحيانا ، ويختصر معانيها ويصوغها بألفاظه وعباراته أحيانا أخرى ، ولا يخرج عن آراء هؤلاء الأئمة ، إلا نادرا ، وهو يصرّح بنقله أحيانا فيذكر أسماء الكسائي والفراء وأبي عبيدة ، ولا يصرّح بنقله عن ابن قتيبة مع أن معظم نقله عنه ؛ لأنه كان معاصرا له ، وترى الكلام حول مصادر السجستاني في الفصل التالي مفصّلا إن شاء الله.