باب الطاء المكسورة
(طوى) و (طوى) (١) [٢٠ ـ طه : ١٢] ، [يقرءان جميعا] (٢) ، ومن جعله اسم أرض لم يصرفه ، ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكّر ، ومن جعله مصدرا كقولك : ناديته طوى وثنى : أي مرّتين ، صرفه أيضا.
(طفل) (*) [٢٤ ـ النور : ٣١] : المولود من حين يولد إلى أن يبلغ الحلم ، بدليل قوله تعالى : (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) [٢٤ ـ النور : ٥٩] : يستوي فيه المذكر والمؤنث ، والمفرد والتثنية والجمع قال الله تعالى : (يخرجكم طفلا) [٤٠ ـ غافر : ٦٧] : أي أطفالا ، وقال تعالى : (أو الطفل الذين لم يظهروا) [٢٤ ـ النور : ٣١] : وقد جاء مجموعا (وإذا بلغ الأطفال) [٢٤ ـ النور : ٥٩].
(طبتم [فادخلوها خالدين]) (٢) [٣٩ ـ الزمر : ٧٣] : أي طبتم للجنّة (٣) ؛ لأنّ الذنوب والمعاصي مخابث في الناس ، فإذا أراد الله أن يدخلهم الجنّة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال فطابوا للجنّة ، ومن هذا قول العرب : طاب لي هذا : أي فارقته المكاره ، وطاب له العيش : أي فارقته المكاره.
__________________
(١) قرأ ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف (طوى) بضم الطاء مع التنوين مصروفا لأنه أوّل بالمكان ، وافقهم ابن محيصن ، وعن الحسن ، والأعمش (طوى) بكسر الطاء مع التنوين. وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين على عدم صرفه للتأنيث باعتبار البقعة والتعريف. أو للعجمة والعلمية (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٠٣) وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٥ ، والمجاز ٢ / ١٦.
(٢) سقطت من (ب).
(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٣) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٦١ : يعني كنتم طيّبين بطاعة الله عزوجل. وقال الفراء في معانيه ٢ / ٤٢٥ : أي زكوتم.