باب الظاء المضمومة
(ظلل من الغمام) [٢ ـ البقرة : ٢١٠] : جمع ظلّة ، وهي ما غطّى وستر ، وقوله جل وعز : ([فأخذهم عذاب]) (١) يوم الظّلّة [٢٦ ـ الشعراء : ١٨٩] قيل : إنّهم لما كذّبوا شعيبا أصابهم غمّ وحرّ شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلّون بها فسالت عليهم فأهلكتهم (٢).
(ظلم) [٤ ـ النساء : ١٦٠] : أي وضع الشيء في غير موضعه ، ومنه قوله : «من أشبه أباه فما ظلم (٣)» ، أي فما وضع الشيء في غير موضعه.
(ظلمات ثلاث) [٣٩ ـ الزمر : ٦] : قيل : ظلمة المشيمة ، وظلمة الرّحم ، وظلمة البطن (٤) ، [وقوله تعالى] (٥) :
(من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) [٣٩ ـ الزمر : ١٦] : فالظلل التي فوقهم لهم ، والتي تحتهم لغيرهم ؛ لأنّ الظلل إنما تكون من فوق.
__________________
ـ «مفعول» من ظننت فلانا اتهمته ويتعدى لواحد ، أي وما محمد على الغيب ـ وهو ما يوحي الله إليه ـ بمتهم ، أي لا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا يحرّف والباقون (بضنين) بالضاد ، بمعنى بخيل بما يأتيه من قبل ربه اسم فاعل من ضن : بخل (البنا ، الإتحاف : ٤٣٤).
(١) سقطت من (ب).
(٢) ذكره مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٦٥ ـ ٤٦٦.
(٣) المثل ذكره الميداني في مجمع الأمثال ٢ / ٣٠٠ قال : أي لم يضع الشبه في غير موضعه ؛ لأنه ليس أحد أولى به منه بأن يشبهه ، ويجوز أن يراد فما ظلم الأب ، أي لم يظلم حين وضع زرعه حيث أدّى إليه الشبه ، وكلا القولين حسن.
(٤) هذا قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٥٦. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٨٨ : في أصلاب الرجال ، ثم في الرّحم ، ثم في البطن.
(٥) سقطت من المطبوعة.