غيره ، وإنما سمّي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمّها (١).
ويكون / القرآن مصدرا كالقراءة ، ويقال : فلان يقرأ قرآنا حسنا ، أي قراءة حسنة ، وقوله عزوجل : (وقرآن الفجر) [١٧ ـ الإسراء : ٧٨] : أي ما يقرأ به في صلاة الفجر.
(قروء) [٢ ـ البقرة : ٢٢٨] : جمع قرء ، والقرء عند أهل الحجاز : الطهر ، وعند أهل العراق : الحيض (٢) ، (٣) [وكل قد أصاب لأنّ القرء خروج من شيء إلى شيء غيره ، فخرجت المرأة من الحيض إلى الطهر ، ومن الطهر إلى الحيض ، هذا قول أبي عبيدة (٤)] (٣) وقال غيره : القرء : الوقت (٥) ، (٣) [يقال : رجع فلان لقرئه ، ولقارئه أيضا ، لوقته الذي كان يرجع فيه] (٣) ، فالحيض يأتي لوقت ، والطهر يأتي لوقت ، وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في المستحاضة : «تقعد عن الصلاة أيّام أقرائها» (٦) ، (٧) [أي أيام حيضها قال الأعشى (٨) :
__________________
(١) جاء في هامش (أ) : (ومنه قول الشاعر :
... |
|
... لم تقرأ جنينا |
أي لم تضمّ في رحمها ولدا قط). والبيت لعمرو بن كلثوم من معلقته ، وتمامه :
ذراعي عيطل أدماء بكر |
|
هجان اللوم لم تقرأ جنينا |
وهو في شرح المعلقات السبع للزوزني ص ١٢٠ ، ومن شواهد أبي عبيدة في المجاز ١ / ٢.
(٢) انظر تفسير مجاهد ١ / ١٠٨ ، والأضداد للأصمعي ص ٥.
(٣ ـ ٣) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).
(٤) انظر مجاز القرآن ١ / ٧٤.
(٥) هذا قول ابن قتيبة في غريبه ص ٨٧.
(٦) الحديث أخرجه الدارمي في سننه ١ / ٢٠٢ ، كتاب الوضوء ، باب غسل المستحاضة ، وأبو داود في سننه ١ / ٢٠٨ ، كتاب الطهارة (١) باب من قال تغتسل (١١٣) الحديث (٢٩٧) ، والترمذي في سننه ١ / ٢٢٠ ، كتاب الطهارة (١) ، باب المستحاضة تتوضأ لكل صلاة (٩٤) ، الحديث (١٢٦) ، وابن ماجه في سننه ١ / ٢٠٤ ، كتاب الطهارة (١) ، باب ما جاء في المستحاضة (١١٥) ، الحديث (٦٢٥).
(٧) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).
(٨) هو ميمون بن قيس بن جندل ، المعروف بأعشى قيس ، وبأعشى بكر بن وائل ،