باب الياء المضمومة
(يؤمنون بالغيب) [٢ ـ البقرة : ٣] : أي يصدّقون بأخبار الله عن الجنّة والنّار والحساب والقيامة وأشباه ذلك.
(يقيمون الصلاة) [٢ ـ البقرة : ٣] : إقامتها أن يؤتى بها بحقوقها كما فرض الله عزوجل ، يقال : قام بالأمر ، وأقام الأمر : اذا جاء به معطى حقوقه.
(وممّا رزقناهم ينفقون) [٢ ـ البقرة : ٣] : أي يزكّون ويتصدّقون.
(يخادعون الله) [٢ ـ البقرة : ٩] : بمعنى يخدعون [الله] (١) ، أي يظهرون خلاف ما في نفوسهم ، وقيل : (يخادعون) : أي يظهرون الإيمان بالله ورسوله ويضمرون خلاف ما يظهرون ؛ فالخداع منهم يقع بالاحتيال والمكر. و [الخداع] (٢) من الله عزوجل يقع بأن يظهر لهم من الإحسان ، ويعجّل لهم من النعيم في الدنيا خلاف ما يغيّب عنهم ويستر من عذاب الآخرة [لهم جزاء لفعلهم] (٣) ، فجمع الفعلان لتشابههما من هذه الجهة ، وقيل : معنى الخداع في كلام العرب : الفساد ، (٢) [ومنه قول الشاعر :
... |
|
طيّب الرّيق إذا الرّيق خدع (٤) |
أي فسد] (٢) فمعنى (يخادعون الله) أي يفسدون ما يظهرون من الإيمان بما
__________________
(١) زيادة من (ب) ، وهذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٣١.
(٢) سقطت من (ب).
(٣) سقطت من (أ).
(٤) عجز بيت لسويد بن أبي كاهل ، يصف به ثغر امرأة ، وهو من شواهد القرطبي في تفسيره ١ / ١٩٦ ، وتمام البيت :
أبيض اللون لذيذ طعمه |
|
طيّب الريق إذا الريق خدع |