سورة الرعد
مكية. (١) وعن قتادة : مدنية. (٢) وعن الحسن : مدنية إلا آيتين : (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا ...) [الرعد : ٣١] ، (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ ...) [الرعد : ٣١]. (٣) الكلبي : مكية (٤) إلا آية نزلت في عبد الله بن سلام (٥) ، وقوله : (١٧١ ظ) (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً) [الرعد : ٤٣]. (٦)
وهي أربع وأربعون آية حجازيّ. (٧)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ ـ قوله : (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ) : رفع بالابتداء ، و [خبره](٨)(الْحَقُّ) : ثم الجملة عطف على الجملة الأولى. وقيل : خفض بالعطف على الكتاب ، و (الْحَقُّ) : خبر مبتدأ محذوف ، أي : ذلك الحقّ. (٩)
٢ ـ (بِغَيْرِ عَمَدٍ) : جمع عماد ، كأهبة وإهاب على سبيل الخلقة والطبيعة. وقيل : على سبيل القهر والحبس (١٠). وقيل : بعمد لا ترونها ؛ (١١) لأنّ الفتق بالرياح ، وهي أجسام غير ملونة.
(لِأَجَلٍ مُسَمًّى) : يوم القيامة. وقيل : وقت الغروب ، (١٢) وكذلك قوله : (وَالشَّمْسُ
__________________
(١) قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما. ينظر : البيان في عد آي القرآن ١٦٩ ، والمحرر الوجيز ٨ / ١٠٧ ، والإتقان ١ / ٤٢.
(٢) ينظر : زاد المسير ٤ / ٢٣٠ ، والمحرر الوجيز ٨ / ١٠٨ ، واللباب في علوم الكتاب ١١ / ٢٣٤.
(٣) جاء في زاد المسير ٤ / ٢٣٠ ، وفتح القدير ٣ / ٨٧ عن الحسن : أنها مكية ، وجاء هذا القول في فتح القدير ٣ / ٨٧ مرويا عن ابن عباس وقتادة.
(٤) ساقطة من ك.
(٥) أبو يوسف عبد الله بن سلام بن الحارث ، الإسرائيلي ، من بني قينقاع ، الحبر ، توفي بالمدينة المنورة سنة ثلاث وأربعين. ينظر : التعديل والتجريح ٢ / ٨٠٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ١ / ١٦ وإسعاف المبطأ ١٦.
(٦) جاء في اللباب في علوم الكتاب ١١ / ٢٣٤ أنّ الكلبي قال : هي مدنية.
(٧) وعدد آياتها في العد الكوفي ثلاث وأربعون ، والبصري خمس وأربعون ، والشامي سبع وأربعون. ينظر : البيان في عد آي القرآن ١٦٩ ، وفنون الأفنان ١٣٧ ، وجمال القراء ٢ / ٥٢٧ ، ومنار الهدى ٤٠٢.
(٨) أدرجت هذه الكلمة لضرورة إتمام المعنى. ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٥٧ ـ ٥٨ ، وفتح القدير ٣ / ٨٨.
(٩) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٥٧.
(١٠) ينظر : المحكم والمحيط الأعظم ٢ / ٣٦.
(١١) أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ٧ / ٢٢١٦ عن ابن عباس ومجاهد ، وينظر : المحرر الوجيز ٨ / ١١٠ ، والبحر المحيط ٥ / ٣٥٩.
(١٢) هذا القول يشير إلى حديث أبي ذر الذي يروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم له حين غربت الشمس :((تدري أين تذهب؟)) قلت : الله ورسوله أعلم ، قال :((فإنها تذهب إلى حيث تسجد تحت العرش ، فتستأذن ، فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها)) ، فذلك قوله تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ) الْعَلِيمِ [يس : ٣٨]. أخرجه البخاري في صحيحه (٣١٩٩ وغيره) ومسلم في صحيحه (١٥٩). وينظر : تفسير القرطبي ١٥ / ٢٧ ـ ٢٨.