سورة الكهف
مكية. (١) وعن ابن عباس : إلا آية نزلت بالمدينة ، وهي قوله : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ...) [الكهف : ٢٨]. (٢) وعن الحسن : إلا هذه الآية وقوله : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا) [الكهف : ٢٨] ، وقصة ذي (٣) القرنين.
وهي مئة وخمس آيات في عدد أهل الحجاز. (٤)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
عن أبي الدرداء (٥) ، عنه عليهالسلام : «من حفظ أوّل الكهف عصم من فتنة الدجال». (٦) وعنه مرفوعا : «من قرأ ثلاث آيات من أوّل الكهف عصم من الدجال». (٧) وروي عنه عليهالسلام : «من قرأ عشر آيات من أوّل الكهف عصم من فتنة الدجال» (٨).
١ ـ (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ) : للكتاب (٩) صفة عوج.
قوله : (عِوَجاً) [الكهف : ١] به. (١٠)
٢ ـ (قَيِّماً) : مستقيما ، وفيها تقديم وتأخير ، تقديرها : أنزل على عبده الكتاب قيّما ، ولم يجعله عوجا. (١١)
واتصال قوله : (قَيِّماً) بقوله : (لِيُنْذِرَ) أحسن اتّصال.
__________________
(١) قال القرطبي في التفسير ١٠ / ٣٤٦ : وهي مكية في قول جميع المفسرين ، هذا هو الأصح.
(٢) ينظر : زاد المسير ٥ / ٧٥.
(٣) في ك : ذكر.
(٤) عدد أهل الحجاز هو عدد المدني الأول والثاني والمكي. وعدد آيات السورة في الكوفي مئة وعشر ، وإحدى عشرة ومئة في عدد البصريين ، وعند الشاميين مئة وست آيات. ينظر : فنون الأفنان ١٤٠ لكن العدد الشامي عنده ١٠٧ آيات ، ومنار الهدى ٤٦١.
(٥) عويمر بن عامر بن زيد الخزرجي الأنصاري ، الإمام القدوة ، قاضي دمشق ، صاحب رسول الله عليهالسلام. توفي سنة ٣١ ه. ينظر : الأسامي والكنى ٣٠ ، ومعرفة أسامي أرداف النبي ٧٩ ، والاستيعاب ٣ / ١٢٢٧.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٤٤٩ ، ومسلم في الصحيح (٨٠٩) ، والترمذي في السنن (٢٨٨٦) ، وأبو داود في السنن (٤٣٢٣).
(٧) أخرجه الترمذي في السنن (٢٨٨٦) ، والمقدسي في فضائل الأعمال ١ / ١٢٣ ، والسيوطي في الدر المنثور ٥ / ٣١٢ ، عن أبي الدرداء.
(٨) (وروي عنه عليهالسلام ... فتنة الدجال) ، ساقطة من ع. والحديث أخرجه النسائي في السنن الكبرى (١٠٧٨٤) ، والدر المنثور ٥ / ٣١٢ ، عن أبي ثوبان.
(٩) الأصول المخطوطة : الكتاب.
(١٠) هذا القول جاء متأخرا بمكانه في الآية الثانية ، ومكانه هنا.
(١١) ينظر : الفريد في إعراب القرآن المجيد ٣ / ٣٠٩.