سورة النمل
مكيّة. (١)
وهي خمس وتسعون آية في عدد أهل الحجاز. (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
٨ ـ (مَنْ فِي النَّارِ) : من في طلب النّار. وقيل : المراد به روح من أمر الله. (٣) وفي مصحف عبد الله وأبيّ بن كعب : (بوركت النّار ومن حولها). (٤) والعرب تقول : باركك الله ، وبارك فيك ، وبارك عليك.
٩ ـ (يا مُوسى إِنَّهُ) : عائد إلى المنادى ، أو إلى جاعل النّار في الشجرة. وقال الفراء : هو عماد. (٥)
١٠ ـ (لَمْ يُعَقِّبْ) : أي : لم يكر (٦) على ما (٧) وراءه. قال شمر (٨) : كلّ راجع معقب. (٩) وعن سفيان : «لم يمكث». (١٠) وفي الحديث : «من عقّب [في صلاة] فهو في صلاة» (١١) ، أي : من أقام بعد ما يفرع من الصلاة في مجلسه.
(لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) : نفى (١٢) الخوف عنهم على سبيل الإطلاق لزوال قدرتهم واختيارهم والاتجائهم (١٣) بروح الله تعالى وبنزول (١٤) الوحي عليهم ، أو لاستيفائهم الكرامة ، وإرادة الخير كأهل الجنّة في الجنّة. ويحتمل : نفي الخوف عنهم على سبيل التقييد ، أي :
__________________
(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢.
(٢) وفي العدد البصري والشامي أربع وتسعون آية ، والكوفي ثلاث وتسعون آية ، ينظر : التلخيص في القراءات الثمان ٣٥٣ ، والبيان في عد آي القرآن ١٩٩ ، وفنون الأفنان ١٤٦ ، وإتحاف فضلاء البشر ٤٢٦.
(٣) ينظر : إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢ / ٦٢٩ ، ووضح مشكل البرهان في مشكلات القرآن ٢ / ١٣٨.
(٤) تفسير القرطبي ١٣ / ١٥٨ ، ولسان العرب ١٠ / ٣٩٦.
(٥) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٧.
(٦) ك وع وأ : يكن. ينظر : لسان العرب ١ / ٦١٤
(٧) ع : من.
(٨) أبو عمرو شمر بن حمدويه الهروي ، اللغوي الأديب ، توفي سنة (٢٥٦ ه). ينظر : نزهة الألباء ١٥١ ، بغية الوعاة ٢ / ٤.
(٩) ينظر : الغريبين ٤ / ١٣٠٣.
(١٠) الغريبين ٤ / ١٣٠٣.
(١١) ينظر : غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ١١٠ ، والصحاح ١ / ١٨٦ ، ولسان العرب ١ / ٦١٣ و ٦١٥ ، وما بين المعقوفتين من مصادر التخريج.
(١٢) الأصول المخطوطة : في. وما أثبت هو الصحيح.
(١٣) الأصل : لالتجاؤهم. وك وع وأ : لالتجلوهم.
(١٤) ك : بزوال.