١٣ ـ (وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ (١)): في المخلّفين (٢) عن المعسكر ، والراجفين إلى الحصن ، والمشيرين على أصحابهم بذلك ، يريدون به خذلان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكانوا يعتذرون (٣) إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأنّ بيوتنا عورتنا (٤).
(عَوْرَةٌ) : يخاف عليها السّرق ، وهم كاذبون (٥) فيما يقولون. (٦)
(يَثْرِبَ) : اسم المدينة في الجاهليّة ، سمّاها رسول الله طيبة ، (٧) فكانوا يلحدون إلى الاسم الأوّل لنفاقهم وبغضهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
٢٤ ـ (وَلَوْ دُخِلَتْ) : أي : المدينة. (٨)
(مِنْ أَقْطارِها) : أطرافها ونواحيها. (٩)
(ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ) : أي : طلبوا الكفر. (١٠)
(وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً) : أي : لو آتوا الفتنة لما مهلّهم (١١) الله إلا قليلا. ويحتمل : أنهم آتوها ، ولم يتلبّثوا يروها وبالثّبات (١٢) على الإيمان إلا قليلا.
١٥ ـ (عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ) : يعني : بيعة العقبة قبل الهجرة ، معقد عليهم ذلك العقد العبّاس (١٣) بن (١٤) عبد المطلب لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بإذن الله تعالى. (١٥)
١٨ ـ (الْمُعَوِّقِينَ) : المثبّطين ، والعائق : الصارف عن القصد. (١٦)
__________________
(١) غير موجودة في ع.
(٢) الأصول المخطوطة : المختلفين.
(٣) الأصل : يعتدون ، وهذه من باقي النسخ.
(٤) ساقطة من ع.
(٥) ك وأ : كذبون.
(٦) ينظر : مجمع البيان ٨ / ١٠٧ عن الحسن ، والرازي ٩ / ١٦٠.
(٧) ينظر : فتح الباري ٤ / ٧٢ ، وعمدة القاري ١٠ / ٢٢٧.
(٨) ينظر : الطبري ١٠ / ٢٧١ عن قتادة.
(٩) ينظر : تفسير القرطبي ١٤ / ١٤٩.
(١٠) ينظر : تفسير مقاتل بن سليمان ٣ / ٣٩ ، وتفسير الثعلبي ٨ / ١٩ ، والكشاف ٣ / ٥٣٦.
(١١) ع : أمهلم.
(١٢) أ : بالثبا.
(١٣) أ : القياس.
(١٤) الأصول المخطوطة : بني ، والصواب ما أثبت.
(١٥) ينظر : تفسير مقاتل بن سليمان ٣ / ٣٩ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٤٨ ، وتفسير السمعاني ٤ / ٢٦٧ عن مقاتل.
(١٦) ينظر : مفردات القرآن الكريم ٣٩٥.