سورة حم الجاثية
مكيّة. (١) وعن ابن عبّاس وقتادة : إلا آية نزلت بالمدينة ، وهي قوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا) الآية [الجاثية : ١٤]. (٢)
وهي ستّ وثلاثون آية في غير عدد أهل الكوفة. (٣)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
٤ ـ (وَفِي خَلْقِكُمْ) : معطوف على الضّمير المحذوف ، التّقدير : وفي خلقكم وخلق ما يبث من دابّة. (٤)
٦ ـ (بَعْدَ اللهِ)(٥) : بعد تسميته وذكره.
٧ ـ (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ) : نزلت الآية في النّضر بن الحارث (٦) وأمثاله ، والمبتدعون الذين يلازمون مجالس العلماء ليتحمّلوا بهم متّصفون بالآية الأولى ، والذين يتعاظمون محاكاة العلماء والفقراء في أنفسهم متّصفون ، أقلّ الله أعدادهم ، وقطع أمدادهم منتقما لدينه وذويه.
١٢ ـ (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ) : نزلت فيمن نزلت : (كُفُّوا (٧) أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) [النساء : ٧٧]. وقيل : نزلت في عمر بن الخطّاب خاصّة حيث شتمه رجل من بني غفار. (٨)
١٤ ـ (يَغْفِرُوا) : يتركوا المجازاة إلى الله تعالى.
٢١ ـ (سَواءً مَحْياهُمْ) : وسواء محياهم (٩) ؛ لأنّ المؤمن يعيش راضيا شاكرا ، والكافر ساخطا كافرا ، ومماتهم ؛ لأنّ المؤمن يعرج به إلى العليين ، والكفار يتسفّل إلى سجين. (١٠)
٢٣ ـ (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) : قال ابن عبّاس : كان أحدهم يعبد الحجر ،
__________________
(١) تفسير غريب القرآن ٤٠٥ ، وزاد المسير ٧ / ١٦٠ عن ابن عباس والحسن وغيرهما ، وتفسير القرطبي ١٦ / ١٥٦ عن الحسن وغيره.
(٢) زاد المسير ٧ / ١٦٠ ، وتفسير القرطبي ١٦ / ١٥٦.
(٣) وعدد آيها عند الكوفيين سبع وثلاثون. البيان في عد آي القرآن ٢٢٦ ، والتلخيص في القراءات الثمان ٤٠٧ ، وفنون الأفنان ٣٠٧.
(٤) ينظر : البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٣٠٣.
(٥) بياض في أ.
(٦) ينظر : تفسير البغوي ٧ / ٢٤١ ، وتفسير مبهمات القرآن ٢ / ٤٨٣.
(٧) أ : كفرا.
(٨) ينظر : تفسير الثعلبي ٨ / ٣٥٩ ، وتفسير البغوي ٧ / ٢٤٣ عن ابن عباس ومقاتل ، وتفسير السمعاني ٥ / ١٣٨.
(٩) الأصول المخطوطة : مماتهم. وما أثبت مناسب للسياق ، والله أعلم.
(١٠) ينظر : زاد المسير ٧ / ١٦٤.