سورة محمد عليهالسلام
مدنيّة. (١) وروي عن ابن عباس : إلا آية (٢) نزلت عليه وهو يريد التّوجّه من مكة إلى المدينة ، وهو قوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ) [محمد : ١٣]. (٣)
وهي تسع وثلاثون آية في عدد أهل الحجاز والشّام. (٤)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ ـ (الَّذِينَ كَفَرُوا) : نزلت الآيات في غزوة بدر. (٥)
٤ ـ (فَإِمَّا (٢٩٥ و) مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) : للتّخيير ، (٦) وليست بمتناقضة لقوله : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى) [الأنفال : ٦٧] لأنّ (٧) هذه أفادت الحكم بعد الإثخان ، وتلك تثبت الحكم قبل الإثخان ، ولكنّه منسوخ عند [ ...](٨) بقوله : (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) [التوبة : ٥]. وعن السّدي وابن جريج : أنّه منسوخ بآية السّيف. (٩)
(حَتَّى تَضَعَ) : لامتداد الحكم إلى الغاية المذكورة وقت وضع أهل (١٠) الحرب أسلحتهم ، والألف واللّام في (الْحَرْبُ) للتّعريف والمعهود. وقيل : للجنس. (١١) وفيه نزل قوله تعالى : (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ...) الآية [الأنفال : ٣٩]. وقال سعيد بن جبير : إنّما يكون هذا الوقت عند نزول المسيح ، وهلاك الدّجّال. (١٢)
__________________
(١) تفسير غريب القرآن ٤٠٩ ، والبيان في عد آي القرآن ٢٢٨ ، وزاد المسير ٧ / ١٨٤.
(٢) الأصول المخطوطة : الآية. والتصويب من كتب التخريج.
(٣) تفسير الطبري ١١ / ٣١٣ ، وزاد المسير ٧ / ١٨٤ ، وتفسير القرطبي ١٦ / ٢٢٣.
(٤) وعدد آياتها عند أهل الكوفة ثمان وثمانون ، وعند أهل البصرة أربعون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٢٨ ، والتلخيص في القرءات الثمان ٤١١ ، فنون الأفنان ٣٠٨.
(٥) ينظر : تفسير السمرقندي ٣ / ٢٩١ عن الكلبي ، والسمعاني ٥ / ١٦٧.
(٦) ينظر : الكشاف ٤ / ٣٢٠ ، وتفسير البغوي ٧ / ٢٧٨.
(٧) ك : إلا أن.
(٨) هنا سقط في الأصول المخطوطة.
(٩) ينظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس ٦٦٨ ـ ٦٦٩ ، والناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز ٤١٠ ٢٠٩ ـ ٢١٠.
(١٠) ساقطة من ك.
(١١) تفسير أبي السعود ٨ / ٩٣.
(١٢) ينظر : تفسير السمرقندي ٢٨٣ ، وتفسير القرطبي ١٦ / ٢٢٨ ، وتفسير السمعاني ٥ / ١٦٩.