سورة الحديد
مدنيّة. (١)
وهي ثمان وعشرون آية في [عدد](٢) أهل الحجاز والشّام. (٣) (٣٠٤ ظ).
بسم الله الرّحمن الرّحيم
٣ ـ (هُوَ الْأَوَّلُ) : لمستقرّ (٤) الأحوال.
(وَالْآخِرُ) : لقوية (٥) الآجال.
(وَالظَّاهِرُ) : بالقدرة والجلال. (٦)
(وَالْباطِنُ) : بأن لا ينال.
(٧) وهو معنا أينما كنّا من غير حلول في المحالّ ، ولا انتقال ، ولا ارتحال.
١٠ ـ عن زيد بن أسلم ، عنه عليهالسلام : «سيأتي قوم بعدكم تحقرون أعمالكم مع أعمالهم» ، فقيل : يا رسول الله ، نحن أفضل أم هم؟ قال : «لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ (٨) أحدهم (٩) ولا نصيفه» ، فرقت هذه الآية بيننا وبين النّاس (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) الآية. (١٠)
١٢ ـ (بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) : اقتصار على أحد طرفي الكلام. (١١) ويحتمل : أنّ الذي يتقدّمهم نور إيمانهم ، والذي عن أيمانهم نور أعمالهم الصّالحة ، فلا يحتاجون (١٢) إلى نور آخر. (١٣) قوله : (رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا) [التحريم : ٨] أي : اجعله باقيا معنا إلى أن ينتهي بنا
__________________
(١) زاد المسير ٧ / ٣٢٤ عن ابن عباس والحسن مجاهد وغيرهم ، والدر المنثور ٨ / ٤٦ عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) ساقطة من الأصل وأ.
(٣) وعدد آيها عند البصريين والكوفيين تسع وعشرون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٤١ ، والتخليص في القراءات الثمان ٥٢٩ ، وجمال القراء ٢ / ٥٤٩.
(٤) ع : لسعة ، وفي أ : استقر.
(٥) أ : لقوم. ولعلها : لتقويم الآجال ، أي : تحديدها.
(٦) ينظر : زاد المسير ٧ / ٣٤٣.
(٧) قوله تعالى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ).
(٨) ك وع وأ : حد.
(٩) الأصول المخطوطة : أحدكم. والتصويب من كتب التخريج.
(١٠) أخرجه السمرقندي في تفسيره ٣ / ٣٨٢.
(١١) ينظر : الدر المصون ٦ / ٢٧٥ ، وجعله على قول من قال : إن الباء بمعنى عن.
(١٢) الأصول المخطوطة : يحتاجوا.
(١٣) ينظر : تفسير السمرقندي ٣ / ٣٨٣ ، وتفسير أبي السعود ٨ / ٢٠٧.