سورة الجمعة
مدنيّة. (١)
وهي إحدى عشرة آية بلا خلاف. (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
٣ ـ عن أبي هريرة قال : كنّا جلوسا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقرأ علينا سورة الجمعة ، فلمّا قرأ : (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) وفينا سلمان قال : فوضع يده على سلمان ، ثمّ قال : «لو كان الإيمان عند الثّريّا لنالته رجال من موالي». (٣)
٥ ـ (حُمِّلُوا التَّوْراةَ) : كلّفوا حملها قهرا بنتق الجبل فوقهم.
(ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها) : حقّ حملها. (٤)
(أَسْفاراً) : جمع سفر (٥) ، وهو الكتاب. (٦)
٨ ـ (الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ) : صفة الموت (٧) ، أو بدل منه ، وليس بالخبر ، والخبر مضمون فيه لن يعجزوه. وقيل : (فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) خبر ، وإنّما دخلت الفاء لأنّ الاسم الموصول (٢٢٠ و) كالشّرط ، فكان الخبر كأنّه الجزاء. (٨)
٩ ـ وعن جابر قال : بينما النّبيّ عليهالسلام يخطب يوم الجمعة قائما إذا قدمت (٩) عير المدينة ، فابتدرها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى لم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلا فيهم أبو بكر وعمر ، فنزلت. (١٠)
__________________
(١) تفسير غريب القرآن ٤٦٧ ، وزاد المسير ٨ / ٥٠ ، والدر المنثور ٨ / ١٤٢ عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) التلخيص في القراءات الثمان ٤٣٦ ، وفنون الأفنان ٣١٤ ، وجمال القراء ٢ / ٥٤٩.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٤١٧ ، والبخاري في الصحيح (٤٨٩٧) ، ومسلم في الصحيح (٢٥٤٦).
(٤) الوسيط ٤ / ٢٩٥ ، والتفسير الكبير ١٠ / ٥٤٠.
(٥) ع : سفرة.
(٦) معاني القرآن وإعرابه ٥ / ١٧٠ ، وتفسير البغوي ٨ / ١١٤ ـ ١١٥.
(٧) ينظر : الدر المصون ٦ / ٣١٧.
(٨) ينظر : كشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢ / ٣٦٥ ، البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٣٣٦ ، والتبيان في إعراب القرآن ٢ / ٤١٢.
(٩) ع : فدت.
(١٠) أخرجه البخاري في الصحيح (تفسير) ، ومسلم في الصحيح (٨٦٣) ، والترمذي في السنن (٣٣١١) ، وأبو يعلى في المسند (١٩٧٩).