سورة التساؤل (النبأ)
مكيّة. (١)
وهي أربعون آية في عدد [غير] أهل مكة والبصرة. (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ ـ ١٢ ـ نزلت في قريش ، كانوا يتساءلون عن القرآن وما فيه : خبر القيامة؟ أهو شعر أم سحر أم كهانة؟ والقيامة كائنة أم غير كائنة؟ فكان يقع تساؤلهم في الحقيقة عن شيء واحد ، فافتتح (٣) الله هذه السّورة بالسّؤال على سبيل الإنكار والتّعجب ، فتقدير الكلام (٤) : عن ما ذا يتساءلون ، أعني النّبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، كلا سيعلمونه علما ضروريا ، ثمّ كلا سيعلمون (٥) أنّ يوم الفصل كان ميقاتا ، وما بين الفصلين كالعارض من الكلام.
١٣ ـ (وَهَّاجاً) : متوهّجا متوقّدا. (٦)
١٤ ـ (مِنَ الْمُعْصِراتِ) : الرّياح. (٧)
(ماءً ثَجَّاجاً) : سيّالا. (٨)
١٦ ـ (أَلْفافاً) : ملتفّة. (٩)
٢٣ ـ (أَحْقاباً) : عن عليّ : أنّه سأل الهجري ، وكان صاحب كتب ، كم تجدون الحقب؟ قال : سبعين. (١٠) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص : الحقب ثمانون سنة ، السّنة ثلاث مئة
__________________
(١) زاد المسير ٨ / ١٨٢ ، والمحرر الوجيز ١٥ / ٢٧٥ ، والدر المنثور ٨ / ٣٥٨ عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة لا بد منها ؛ لأنّ عدد أهل مكة والبصرة كما يقول ابن الجوزي في فنون الأفنان ٣١٩ : إحدى وأربعون آية ، وفي عد الشامي والكوفي والمدنيين أربعون آية. أما جمال القراء ٢ / ٥٥٣ ، ومنار الهدى ٨٢٥ : إحدى وأربعون آية في البصري وأربعون آية في عد غيرهم.
(٣) في أ : ما فتح.
(٤) ساقطة من ك.
(٥) الأصل وك ع : سيعلمونه.
(٦) تفسير غريب القرآن ٥٠٨ ، غريب القرآن للسجستاني ٤٨٦ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٥ / ٢٧٢ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٥١٥.
(٧) تفسير مجاهد ٧١٩ ، وزاد المسير ٨ / ١٨٥ عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد.
(٨) تفسير غريب القرآن ٥٠٨ ، وغريب القرآن للسجستاني ١٧٠ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٥١٥.
(٩) تفسير مجاهد ٧٢٠ ، وتفسير غريب القرآن ٥٠٩ ، والطبري ١٢ / ٤٠١ عن سفيان وابن زيد.
(١٠) الزهد لابن السري ١ / ١٦٠ ، والزهد لابن المبارك ٢ / ٩٠ ، وتفسير الطبري ١٢ / ٤٠٤ ، وعندهم جميعا : ثمانون عاما ، وليس سبعين عاما.