سورة الانشقاق
مكيّة. (١)
وهي خمس وعشرون آية في عدد أهل الحجاز والكوفة. (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ ـ (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) : بالغمام. (٣)
٢ ـ (وَأَذِنَتْ) : يعني : الأرض ، إذنها : سمعها وطاعتها في الانفعال.
٣ ـ (مُدَّتْ) : سوّيت قاعا صفصفا. (٤)
٤ ـ (وَأَلْقَتْ ما فِيها) : أخرجت ما فيها من الكنوز والموتى من بطنها إلى ظهرها ، وذلك تخلّيها. (٥)
٥ ـ (وَحُقَّتْ) : أي : حق لها أن تسمع وتطيع. (٦)
٦ ـ (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) : كلّ واحد من النّاس. (٧) وذكر الكلبيّ : أنّه أبيّ بن خلف. (٨) وذكر مقاتل : أنّه الأسود بن (٩) عبد الأسود. (١٠)
عن ابن عمر ، عنه عليهالسلام : «أنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض يوم القيامة ، فأجلس جالسا في قبري ، ثمّ يفتح لي باب إلى السّماء بحيال رأسي حتى أنظر إلى عرش ربّي ، ثمّ يفتح لي باب إلى الأرض السّفلى حتى أنظر إلى الثّور والثّرى ، ثمّ يفتح لي باب عن يميني حتى أنظر إلى الجنّة ، وإلى منازل أصحابي ، وإنّ الأرض تحرّكت تحتي فقلت : ما لك أيّتها الأرض؟ قالت : إنّ ربّي أمرني أن ألقي ما في جوفي وأن أتخلى فأكون كما كنت إذ لا شيء فيّ ، وذلك قوله
__________________
(١) تفسير الماوردي ٤ / ٤٢٤ ، وزاد المسير ٨ / ٢٢٦ ، وتفسير القرطبي ١٩ / ٢٦٩.
(٢) وعدد آيها عند أهل البصرة والشام ثلاث وعشرون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٦٨ ، وفنون الأفنان ٣٢١ ، جمال القراء ٢ / ٥٥٥.
(٣) معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٩ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٥ / ٣٠٣ ، والكشاف ٤ / ٧٢٦ ، والتسهيل في علوم التنزيل ٤ / ١٨٦.
(٤) ينظر : إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢ / ٨٧١ ، وتفسير القرطبي ١٩ / ٢٧٠ ، ولسان العرب ٣ / ٣٩٧.
(٥) ينظر : معاني القرآن وإعرابه ٥ / ٣٠٣ ، وتفسير الثعلبي ١٠ / ١٥٨ ، وزاد المسير ٨ / ٢٢٧.
(٦) ينظر : تفسير الطبري ١٢ / ٥٠٥ عن قتادة والضحاك ، وزاد المسير ٨ / ٢٢٧ ، واللباب في علوم الكتاب ٢٠ / ٢٢٩ عن الضحاك.
(٧) ينظر : تفسير القرطبي ١٩ / ٢٧١ ، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤ / ١٨٧.
(٨) تفسير السمرقندي ٣ / ٥٣٨ ، وتفسير القرطبي ١٩ / ٢٧١ من غير نسبة.
(٩) أ : من.
(١٠) تفسير مقاتل ٣ / ٤٦٤.