(فَأَغْنى) : باطنه بالتّوفيق للتّفويض والرّضا بالقضاء ، وأغنى ظاهره بأن حرّم عليه الصّدقة ، وجعل يده العليا ، ومدّه بمال خديجة وأبي بكر (١) ، وخمس المغنم ، فكان ينفق ولا يخاف من ذي العرش إقلالا ، وهو يعيش في خاصّة نفسه عيشة الفقراء يجوع يوما وينفق يوما.
٩ ـ (فَلا تَقْهَرْ) : تبخس حقّه ، واستخدامه.
١٠ ـ (فَلا تَنْهَرْ) : تزجره. (٢) عن عبد الرّحمن السّلمانيّ ، عنه عليهالسلام : «إذا سأل السّائل فلا تقطعوا عليه مسألته حتى يفرغ منها ، ثمّ ردّوا عليه بوقار ولين ، [أو] ببذل يسير أو بردّ جميل ، فإنّه قد يأتيكم من ليس بإنس ولا جانّ ينظرون كيف صنيعكم فيما خوّلكم الله» (٣).
١١ ـ (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) : في معنى قوله : «إذا أنعم الله تعالى على عبده نعمة أحبّ أن يرى (٤) أثرها عليه» (٥). والحديث بالنّعمة : هو الشّكر. (٦)
__________________
(١) ساقطة من أ.
(٢) غريب القرآن للسجستاني ١٦٠ ، ومفردات ألفاظ القرآن ٥٦٣ ، وتفسير البغوي ٨ / ٤٥٨ ، والكليات ٩٧٧.
(٣) تفسير الثعلبي ٢ / ٢٦١ عن عبد الرحمن السليماني ، وتفسير القرطبي ٣ / ٣١٠ عن عمر بن الخطاب.
(٤) أ : أيرى بدلا من أن يرى.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٤٠٣.
(٦) ينظر : غريب الحديث للخطابي ١ / ٣٤٦ ، وتفسير الثعلبي ٣ / ٤٠٦ عن أهل اللغة ، وتفسير البغوي ٨ / ٤٥٨.