سورة العصر
مكيّة. (١) وقيل : مدنيّة. (٢)
وهي ثلاث آيات بالإجماع. (٣)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ ـ ذكر الكلبيّ والفرّاء (٤) والعزيزيّ : أنّ العصر المحلوف به هو الدّهر. ويحتمل : صلاة العصر ، (٥) أو وقت صلاة العصر من كلّ يوم.
٢ ـ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) : لأنّه إن زهد في الآخرة ورغب عنها لم ينج رأسا برأس لا له ولا عليه.
٣ ـ وقيل : (التّواصي بالحقّ) : هو طلب العلم.
قال أبو حنيفة النّعمان بن ثابت رضي الله عنه : قدمت مكة مع أبي فرأيت النّاس متقصّفين على رجل ، فقلت : من هذا؟ فقالوا : عبد الله بن الحارث صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسمعته يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من تفقّه لله كفاه الله ما أهمّه من أمر دينه ودنياه» (٦).
__________________
(١) زاد المسير ٨ / ٣١٦ عن ابن عباس وابن الزبير والجمهور ، والدر المنثور ٨ / ٥٦٧ عن ابن عباس ، وتفسير القرطبي ٢٠ / ١٧٨.
(٢) زاد المسير ٨ / ٥١٩ عن مجاهد وقتادة ومقاتل ، وتفسير القرطبي ٢٠ / ١٧٨ ، واللباب في علوم الكتاب ٢٠ / ٤٨٣ عن ابن عباس وقتادة.
(٣) البيان في عد آي القرآن ٢٨٧ ، وفنون الأفنان ٣٢٥ ، وجمال القراء ٢ / ٥٥٩.
(٤) معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨٩.
(٥) تفسير السمرقندي ٣ / ٥٩٠ عن ابن عباس ، والكشاف ٤ / ٨٠٠ ، والتبيان في أقسام القرآن ٥٣.
(٦) أخرجه أبو حنيفة في المسند ٢٥ ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٣ / ٣٢ بألفاظ متقاربة.